حظيت الزيارة التي قامت بها وزيرة الشؤون الخارجية الألمانية، “أنالينا بيربوك” إلى المغرب يومي الأربعاء والخميس(24 و25 غشت2021)، بتغطية إعلامية واسعة في الصحافة الألمانية.
وأكد موقع القناة الألمانية الأولى(ARD)، أن المغرب وألمانيا طويا صفحة خلافاتهما السابق، وفتحا صفحة جديدة.
وتناول الموقع المجالات الحيوية التي قرر الطرفان التعاون بشأنها.
ويوجد على رأس هذه القضايا الطاقة،والمناخ، وإنتاج الهيدروجين الأخضر. ويوجد ضمن الملفات المشتركة، أيضا، التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب ورفع مساهمة المرأة في سوق العمل بالمغرب.
وأكد الموقع، نقلا عن تصريح لوزيرة الخارجية الألمانية، أن البلدين لم يكتفيا بفتح صفحة جديدة في علاقاتهما الثنائية فحسب، بل حددا بدقة خارطة الطريق الجديدة التي ستؤطر هذه العلاقة، في المستقبل.
وأشار الموقع إلى البيان المشترك الذي صدر عقب زيارة مسؤولة قطاع الخارجية الألمانية، والذي يصف المغرب بأنه “شريك أساسي للاتحاد الأوروبي وألمانيا”، و “جسر بين الشمال والجنوب“.
في السياق نفسه، ذكر موقع القناة الثانية (ZDF)، أن زيارة “أنالينا بيربوك”، مكنت من فتح صفحة جديدة في العلاقات المغربية الألمانية، حيث أكد البلدان رغبتهما في التوجه سويا نحو المستقبل من خلال تكثيف التعاون في عدد من المجالات والقطاعات.
ونقل الموقع تصريح وزيرة الخارجية التي قالت فيه إن المغرب “شريك مهم للغاية” لألمانيا والاتحاد الأوروبي.
من جهته، تحدث موقع “دويتش فيليه” عن اتفاق ألماني مغربي لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.
وقال الموقع، إن زيارة وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك” إلى المغرب توجت باتفاق بين البلدين على استئناف التعاون في مختلف المجالات، وذلك بعد توتر دبلوماسي دام شهورًا بسبب ملف الصحراء الغربية.
وأضاف أن الوزيرين قررا فتح حوار استراتيجي على مستوى الخارجية وإعادة إحياء اللجنة الاقتصادية للدفع بالتعاون المشترك في المجالين الاقتصادي والمالي وتعزيز الشراكة في مجموعة من المجالات منها الهيدروجين الأخضر والطاقة والاستثمار وتمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
وأشار الموقع إلى أن الوزيرة الألمانية جددت الدعوة التي وجهها من قبل الرئيس الألماني للملك محمد السادس لزيارة ألمانيا، منوهة كذلك بالإصلاحات الهامة التي يُباشرها المغرب في مجموعة من المجالات والدور المهم الذي يلعبه المغرب كشريك أساسي للاتحاد الأوروبي في شمال أفريقيا والقارة السمراء ككل.
وسلطت يومية (دي فيلت) الضوء على الأهمية التي تكتسيها زيارة “أنالينا بيربوك” إلى المغرب، والتي وضعت حدا للخلاف الذي تسبب فيه الموقف السابق للحكومة الألمانية حول ملف الصحراء.
وقالت الصحيفة إن ألمانيا والمغرب تجاوزا الأزمة الدبلوماسية التي استمرت لأشهر، واتفقا على استئناف العلاقات بينهما.
وأضافت أن وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بربوك” ونظيرها ناصر بوريطة، اتفقا على استئناف التعاون في كافة المجالات.
لقد أشادت الصحافة الألمانية بأداء وزيرة الخارجية منذ تعيينها في هذا المنصب، حيث نجحت في سرعة قياسية في تذويب صفحة الخلاف مع المغرب.
كما أشادت الصحافة الألمانية بدور أصغر وزيرة تتولى قطاع الخارجية في ألمانيا، في معالجة عددا من الملفات.
فقد أثبتت جدارتها في تدبير ملف الخلاف مع المغرب، والحرب الروسية الأوكرانية، وتسير بخطوات ثابتة وبوتيرة أسرع نحو تحقيق التحول إلى الطاقة المتجددة.
