فتحت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمدينة العروي، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، الأربعاء، وذلك للتحقق من الأفعال الإجرامية المنسوبة لصاحب محل لبيع المواد الغذائية.
ويأتي هذا البحث القضائي على خلفية تسجيل وفاة ثمانية أشخاص بسبب إصابتهم بتسمم جراء تناولهم لمادة كحولية مُضرة بالصحة العامة.
وأفادت مصادر“le12.ma”، أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها الشرطة، أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه، وإيقافه بعد مرور وقت وجيز من تسجيل الوفيات في أوساط المستهلكين.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، وذلك للكشف عن ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
ويتركز البحث القضائي حول تحديد العلاقة بين الوفيات المسجلة والمواد الكحولية المتناولة، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المساهمين والمشاركين المفترضين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وكانت المفوضية الجهوية للأمن بالعروي، عبأت مصالحها بعد العثور على ثماني جثث في أماكن متفرقة، بين ليلة الثلاثاء وصباح الأربعاء.
وأفادت مصادر” le12.ma “، أنه تم العثور على الجثة الأولى في زنقة ميسور بحي السكة، غير بعيد عن مسجد الهدى.
واكتشفت الجثة الثانية بحي المطار، فيما تم العثور على الجثة الثالثة على مستوى الحديقة الايكولوجية، بعدما اكتشفها مواطنون ملقاة على العشب.
وعثر في اليوم التالي على أربع جثث أخرى في مواقع مختلفة، ليصل العدد الإجمالي إلى 8 جثث، وسط شكوك بتناول الضحايا لكحول فاسدة.
وأكدت مصادر الجريدة، أن شخصا يبلغ من العمر 30 سنة، يُشتبه في تورطه في بيع مواد كحولية مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها.