تبدأ وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك“، اليوم الأربعاء، زيارة عمل إلى المغرب، تُعتبر الأولى بعد إعلان المغرب في 22 دجنبر الماضي، استئناف التعاون الثنائي مع برلين، وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين إلى شكلها الطبيعي، وذلك بعد أزمة دبلوماسية استمرت تسعة أشهر.
وتأتي زيارة الدبلوماسية الألمانية في سياق دولي صعب يتميز باستمرار الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع كلفة الطاقة.
على الصعيد الوطني، تأتي زيارة “بيربوك” للمغرب في سياق عودة الدفء إلى العلاقات المغربية الألمانية، بعد أزمة استغرقت ما يقرب من سنة، قررت الرباط على إثرها وقف كل أشكال التواصل مع المصالح الديبلوماسية الألمانية والمؤسسات التابعة لها، بسبب مواقف اعتبرتها الرباط عدائية تجاه المغرب.
وشكل استدعاء المغرب لسفيرته في برلين “زهور العلوي” في السادس من ماي 2021، قمة الأزمة في العلاقات الثنائية.
غير أن التحول الذي طرأ على موقف الحكومة الألمانية تجاه ملف الصحراء المغربية، ودعمها لمقترح الحكم الذاتي باعتباره يوفر أرضية صلبة للتسوية السياسية للملف، واعتبار المغرب شريك مهم وإستراتيجي، مهد الطريق أمام استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتأتي زيارة “بيربوك” للمغرب، في سياق المكاسب السياسية والدبلوماسية التي حققتها الدبلوماسية المغربية في ما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة، والتي تتجلى في فتح عدد من الدول تمثيليات دبلوماسية لها في الأقاليم الجنوبية، وسحب عدد من البلدان لاعترافها بالجمهورية الوهمية للبوليساريو، آخرها دولة البيرو.
وتروم زيارة وزير ة الخارجية الألمانية إلى المغرب، تعزيز العلاقات المغربية الألمانية، والتعاون في عدد من المجالات على رأسها الطاقة والاقتصاد.
وتقود وزيرة الخارجية الألمانية، وفداً هاما يضم برلمانيين ودبلوماسيين وصحافيين.