بغض النظر عن وجود أزمة من عدمها، يبقى على المصالح القنصلية الفرنسية في المغرب، تقديم توضيحات بشأن رفض طلبات التأشيرة، كما يبقى على وزارة الخارجية والتعاون والإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التدخل.
*حوار- جواد مكرم
منذ ما يقرب من سنة، تتواصل أزمة منح التأشيرات الفرنسية للمغاربة دون حل، كيف تتابعون تطور هذا الملف كبرلمانية عن تحالف اليسار؟
في الواقع، نحن داخل تحالف فيدرالية اليسار، وكنائبة برلمانية، عبرنا في محطات عديدة عن بالغ قلقنا إزاء إستفحال أزمة تقليص السلطات الفرنسية عبر قنصلياتها في المغرب منح تأشيرات دخول التراب الفرنسي لفائدة المغاربة، على نحو لا يعكس عمق العلاقات بين الرباط وباريس، ويطرح أكثر من علامات إستفهام حول الموقف الأحادي الجانب الصادر عن السلطات القنصلية الفرنسية في المغرب.
خلال عطلة الصيف، تواصلت قرارات رفض غالبية طلبات التأشيرة في وجه المغاربة من قبل قنصليات فرنسا في المغرب، وهو وضع مؤسف حقا، خاصة أن أصحاب الطلبات المرفوضة يؤدون تكاليف مادية مهمة، تستخلصها المصالح القنصلية، التي ترفض طلبات منح التأشيرات دون تقديم توضيحات”.
سبق أن توجهتم بسؤال كتابي في الموضوع الى ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون والإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ما مضمونه وما مآله؟
نعم، لقد سبق أن توجهت بسؤال كتابي حول الموضوع الى ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون والإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، طالبت من خلاله الوزارة بالتدخل من أجل تجاوز هذا الوضع المؤسف، وجددت التأكيد للوزارة أن المغاربة يحرمون من تأشيرات فرنسا دون مبررات معقولة، وأن القنصلية تستخلص واجبات التأشيرة دون تقديم توضحيات رفض الطلبات.
لكن للأسف لحد الساعة، لم أتلقى كنائبة برلمانية عن تحالف فيدرالية اليسار، أي جواب من وزارة الخارجية المغربية.
اليوم، وبمناسبة الدخول الجامعي، هناك طلبات تأشيرة عديدة، وجهها طلبة مغاربة، الى المصالح القنصلية الفرنسية في المغرب التي تقوم بتحصيل الرسوم، ومبالغ ضخمة، وسط قلق من أن يكون مصير تلك الطلبات الرفض.
البعض يعتقد أن هذا الوضع يشير الى وجود أزمة صامت بين الرباط وباريس ما تعليقكم؟
بغض النظر عن وجود أزمة من عدمها، يبقى على المصالح القنصلية الفرنسية في المغرب، تقديم توضيحات بشأن رفض طلبات التأشيرة، كما يبقى على وزارة الخارجية والتعاون والإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التدخل عبر القنوات الدبلوماسية لإيجاد حل عاجل، أمام نحن داخل تحالف فيدرالية اليسار، سوف نبقى ندافع من موقع مجلس النواب أو غيره عن مصالح موطني شعبنا”.
* فاطمة التامني نائبة برلمانية عن تحالف فيدرالية اليسار
لماذا الاصرار على ربط جل مصالح المغاربة بفرنسا الدولة الاستعمارية والمتغطرسة؟
البحث عن البديل أصبح ضرورة ملحة ولنا خير مثال في الدول الافريقية التي تخلت عن اللغة الفرنسية وتسعى جاهدة لفك ارتباط اقتصاداتها بالدولة الفرنسية.