انقضت خمس سنوات على رحيل عبد الكريم غلاب( 14غشت 2017)، الشخصية الفذة التي زاوجت بين عالم السياسة والكتابة الصحفية والتاريخ والكتابة الروائية.
خلف الراحل تراثا علميا غزيرا (ألف أكثر من 75 كتابا في الرواية والقصة والأدب والسياسة والفقه الدستوري وتاريخ المغرب).. وأسهم في إغناء المكتبة العربية بالعديد من الكتب والروايات والدراسات والمقالات الهامة حول موضوعات فكرية وأدبية وسياسية. وظلت العديد من رواياته تدرس في المناهج والمقررات الدراسية بالمغرب.
بدأ نشاطه السياسي في القاهرة منخرطا في التحسيس بقضية المغرب واستقلاله في بداية الأربعينيات حيث شارك مع زملائه المغاربة في تأسيس رابطة الدفاع عن مراكش، في سنة 1943.
عمل أستاذا في المدارس الثانوية المصرية بعد تخرجه من كلية الآداب (1945-1947).
ساهم الفقيد في معارك الكفاح السياسي والفكري والثقافي. وعاش حياة زاخرة بالعطاء في مختلف المجالات، بدء بالكتابات السياسية والصحافية، ثم العضوية بمجلس النواب، والعضوية في أكاديمية المملكة المغربية.
حمل، وهو الاستقلالي حتى النخاع، هم الدفاع عن قيم كتلة العمل الوطني، فالحزب الوطني ثم حزب الاستقلال .ودافع في مساره النضالي عن قيم الديمقراطية والحريات العامة واحترام حقوق الإنسان .
سجل عبد الكريم غلاب اسمه بحروف من ذهب في عالم الصحافة حيث ترك بصمته الخالدة في عمود (مع الشعب) في جريدة العلم التي حمل مشعلها لمدة تجاوزت أربعة عقود، وكان مديرا لها منذ سنة 1960 إلى غاية يوليوز 2004.