أسدل، اليوم الأحد بدار السلام (جمهورية تنزانيا الاتحادية)، الستار على الدورة الثالثة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده بحفل توزيع الجوائز على الفائزين.
وهكذا، عادت الرتبة الأولى، في فرع الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش، لكاتبي مرتضى أولاتجي (نيجيريا)، والمرتبة الثانية لعبد الناصر حسن ابراهيم (الصومال)، فيما حاز المرتبة الثالثة المتسابق خطري الدخي (موريتانيا).
أما في فرع الحفظ الكامل مع الترتيل بباقي الروايات، فقد كانت المرتبة الأولى من نصيب عبيد الله أبو بكر (النيجر)، متبوعا بأحمد إبراهيم تيام (غامبيا)، فيما حلّت سايمة حسن سليماني (تنزانيا) ثالثة.
وفي فرع التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل، فقد حصل على المرتبة الأولى أحمد سليم مكويوا (تنزانيا)، فيما آلت المرتبة الثانية لعمر أحمد توري (غينيا كوناكري)، ليحل في المرتبة الثالثة عبد السميع عبد الرحمان حسين (الصومال).
وإلى جانب تسليم الجوائز للفائزين، حرصت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على تكريم أصغر المشاركين من الذكور والإناث، وهما عبد الله فاضل جالو (9 سنوات) من سيراليون، وجويرية حبيب الرحمان (10 سنوات) من كينيا. كما كرّمت أصغر حافظ وحافظة للقرآن الكريم بجمهورية تنزانيا؛ ويتعلق الأمر بكل من عبد الملك رمضان سليمان وهجرة طاهر علي.
وعلاوة على ذلك، احتفت المؤسسة بشيخ من شيوخ القرآن الكريم الكبار بجمهورية تنزانيا (الشيخ آدم أحمد عبد الله)، وأشهر قرائها (محمد ناصر عمران)
حضر حفل اختتام المسابقة، التي نظمتها المؤسسة ما بين 11 و14 غشت الجاري برحاب مسجد محمد السادس، على الخصوص، رئيس وزراء تنزانيا، قاسم مجاليوا، ورئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بتنزانيا، مفتي الجمهورية، الشيخ أبو بكر الزبير بن علي امبو انا، وسفير المغرب بتنزانيا، زكرياء الكوميري، والأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، وكذا مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، محمد الفران، فضلا عن ثلة من الشخصيات الدينية والدبلوماسية.
كما شهدت هذه المسابقة القرآنية حضور رؤساء وأعضاء فروع المؤسسة من 34 بلدا إفريقيا، ومشاركة 86 متسابقا يمثلون فروع المؤسسة الأربعة والثلاثين، الذين تنافسوا على مدار ثلاثة أيام على المراكز الأولى في ثلاثة فروع؛ وهي فرع الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، وفرع الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى)، وفرع التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل.
يشار إلى أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة خصصت للفائزين الثلاثة الأوائل عن كل فرع من فروع المسابقة القرآنية مكافآت رمزية قيمة وتشجيعية، فيما أضيف للفائزين الثلاثة في فرع رواية ورش مبلغ تحفيزي إضافي لكل واحد من الفائزين.
وقد استفاد جميع المشاركين في هذه المسابقة القرآنية من ورشة كتابة المصحف الشريف، أطرها خبراء في فن الخط والرسم والضبط والتصحيح.