تخطت مدينة أكادير، ليلة الخميس/ الجمعة، عتبة نصف ميلون ليلة مبيت في فنادق المدينة والنواحي، وهو رقم قياسي لم تحققه عاصمة جهة سوس ماسة منذ سنوات.

بيد أن الفرحة بهذا الرقم القياسي لم تكتمل، بسبب ما سجل من جشع لدى عدد من الفاعلين في القطاع، وهم يستقبلون نزلاء فنادقهم، وزوار مدينة أكادير بسوء في الخدمات وغلاء في الأسعار.

 محمد واموسي، صحفي مغربي مقيم في المهجر يقول في حكاية زيارته لمدينة أكادير نهاية الأسبوع الجاري:” فنادق أكادير كلها عن بكرة أبيها محجوزة وممتلئة بسياح الداخل والخارج هذا الشهر، نسبة التشغيل في حدها الأقصى ومن يفكر في السفر إليها أنصحه بتأمين الحجز قبل الوصول وإلا سيقضي الليل في الشارع”.

وأضاف، “جميل جدا أن نرى عجلة الرواج السياحي تدور من جديد في أكادير بعد أزمة الكساد التي تسببت فيها إغلاقات كورونا، وهناك فنادق كثيرة أفلست ولازالت مغلقة حتى اليوم”.

وأكد في تدوينة له، “لكن على السلطات المختصة أيضا أن لا تتتهاون مع بعض الفنادق التي استغلت الإقبال الشديد على المدينة هذا الصيف لرفع الأسعار إلى مستويات مبالغ فيها”.

وقال، “من غير المعقول مثلا أن يصل سعر غرفة في فندق من أربع نجوم في أكادير إلى 2000 درهم لليلة الواحدة، بينما في إسبانيا تجد غرفة في فندق من أربعة نجوم في مدينة مثل اشبيلية لا يتجاوز سعرها 55 يورو (نحو 580 درهم)”.

وتابع، “كل المغاربة تضامنوا مع القطاع السياحي خاصة الفنادق خلال فترة الإغلاق، وأضعف الإيمان أن ترد لهم الجميل بوضع أسعار معقولة وفي متناولهم”.

وأشار إلى أن “أسعار الفنادق في أكادير لا تخدم السياحة الداخلية والمرافق متواضعة والخدمات جد محدودة”.

وخلص إلى أن القول، “نعم نريد انتعاش قطاع السياحة في بلدنا و لكن دون أسعار مرتفعة ليستفيد الجميع مواطنين و مهنيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *