يروي أحمد أنطوني داني، عمدة مدينة بوسطن البريطانية سابقا، في الحوار التالي، جوانب من حياته الخاصة، التي حملته من مدينة الدار البيضاء، التي رأى فيها النور، مرورا بمدينة القنيطرة، التي قضى بها جزءا هاما من حياته، قبل أن يشد الرحال في سنة 1986 إلى بريطانيا.
إنها قصة نجاح “مهاجر” مغربي، زادته الغربة أكثر ارتباطا ببلده الأصلي الذي يتطلع إلى الإسهام في تنميته من خلال توظيف خبرته ومهاراته التي اكتسبها في المهجر، حيت درس التجارة في لندن، ومنها سافر إلى إيسلاندا ليتولى تسيير شركة، قبل أن يعود للاستقرار في بريطانيا وبالذات في مدينة بوسطن التي يقيم فيها وقضى فيها سنتين في منصب العمودية.
يقول ” أحمد” إنه انخرطه في العمل السياسي في وقت متأخر نسبيا، أي في سنة 2015، بعد التحاقه بحزب استقلال المملكة المتحدة اليميني، الذي كان من أشد المناصرين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، مكنه منصب عمدة لبوسطن من الاحتكاك والتواصل مع النخبة السياسية ببريطانيا، حيث التحق فيما بعد بحزب المحافظين، ليواصل مشواره السياسي كمنتخب جهوي.
ويرى أحمد أنطوني داني، أن المغرب يتوفر على بنيات تحتية أساسية متطورة ومؤهلات كبيرة، وأن المطلوب هو الاستثمار الأمثل في كفاءاته بالخارج بما يسهم في تعزيز التنمية الوطنية على كافة المستويات الاقتصادية والعلمية والثقافية.