تعيش إسبانيا حالة تأهب قصوى تحسبا لإعتداءات إرهابية مُحتملة يمكن أن تشنها عناصر تنتمي إلى تنظيمات إرهابية قادمة من الجزائر.

وكثفت السلطات الإسبانية، في الفترة الأخيرة، إجراءات المراقبة للسواحل الاسبانية الجنوبية، لمنع وصول مهاجرين جزائريين غير قانونيين.

وتتنامى مخاوف السلطات الإسبانية من تدفق” الجهاديين” القادمين من الجزائر الفارين عبر قوارب الموت انطلاقا من السواحل الجزائرية.

وذكرت تقارير إعلامية اسبانية، أن الارتفاع الملحوظ في عدد المهاجرين غير القانونيين الوافدين من الجزائر نحو إسبانيا على متن قوارب الموت   تنطوي على مخاطر حقيقية تتمثل في احتمال وجود أعضاء ينتمون إلى حركات إرهابية في صفوف أولئك المهاجرين غير القانونيين الذين يبحثون عن حياة أكثر كرامة في الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.

 وتؤكد التقارير نفسها، أن هذه ليست مجرد فرضية، بل خطر محدق، خاصة أن التجربة أظهرت توظيف إرهابيين للهجرة السرية للتسلل إلى  اسبانيا ومنها نحو بلدان أوربية أخرى، مما يفسر تكثيف السلطات الأمنية الإسبانية  لعملية المراقبة على سواحلها.  

وفيما كان تركيز الأجهزة الأمنية الاسبانية ينصب أساسا حول تنظيم الدولة (داعش) وتهديده الدائم للغرب ، انضم تنظيم القاعدة إلى  قائمة التنظيمات التي أصبحت  تؤرق الأجهزة الأمنية الإسبانية، منذ وفاة زعيمه أيمن الظواهري في أفغانستان ، حيث يسعى التنظيم إلى الانتقام  بكل الوسائل من الغرب في إطار هجمات محتملة. 

في السياق، قالت صحيفة(لاراثون) إن الجزائر، ولا سيما مدينة وهران، تحولت إلى نقطة انطلاق للقوارب التي تصل إلى السواحل الاسبانية. 

وبحسب الصحيفة، فإن تسلل المهاجرين أمر يُتقنه الإرهابيون، وهو ما أثبتوه في هجمات باريس عام 2015 ، عندما وصلت عناصر إرهابية إلى اليونان انطلاقا من سوريا، بوثائق مزورة وكانت العواقب معروفة للجميع.

وتمكن الأمن الإسباني في ثلاث مناسبات، من إجهاض مخططات إرهابيين بالساحل الشرقي كانت وجهتهم المشتركة كاتالونيا ،إما  لتنفيذ   أعمال إجرامية على التراب الاسباني، أو التخطيط للمرور نحو فرنسا.

 وتتخوف اسبانيا من  التهديد الإرهابي القادم من الجزائر، بعد تعليق البلد المغاربي لمعاهدة الصداقة الاسبانية الجزائرية التي تتضمن ضمن بنودها  “التعاون في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *