أكثر من ربع شباب المغرب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، أي ما يعادل 1,5 مليون شاب، لا يعملون ولا يدرسون ولا يُتابعون أي تكوين، بحسب مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط.
وأبرزت المذكرة التي أصدرتها المندوبية بمناسبة اليوم العالمي للشباب، أن 73,4 في المائة من هؤلاء الشباب هم فتيات، من بينهن 41,3% متزوجات، وتبلغ نسبة الحاصلين على شهادة من هؤلاء الشباب 65,7 في المائة. وتشكل الفتيات 81,7% من هذه الفئة بالوسط القروي.
وكشف المصدر ذاته، أن ما يقرب من ثلث العاطلين عن العمل بالمغرب 29,7%)، أو ما يعادل 3 من كل 10شخص)، هم من الشباب. ويقطن أغلب هؤلاء الشباب العاطلين(75,8 في المائة(، بالوسط الحضري. ويشكل الذكور67,3 في المائة من مجموع هؤلاء العاطلين، كما أن90,1 في المائة منهم يتوفرون على شهادة.
وذكر المصدر نفسه، أن معدل البطالة على المستوى الوطني، يبلغ 31.8 في المائة في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و 24 سنة، مقابل 13,7% بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 44 سنة و 3,8% بالنسبة للأشخاص البالغين 45 سنة أو أكثر.
وحسب مستوى الشهادة ، بلغ معدل البطالة لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة والحاصلين على شهادة ذات مستوى عال 61,2%، و30,4 % لدى حاملي شهادة ذات مستوى متوسط، و12,9% لدى الشباب بدون شهادة.
وتتجلى بطالة الشباب بشكل أكبر بالوسط الحضري وبين النساء الشابات، حيث يبلغ هذا المعدل ذروته 46,7% بالوسط الحضري مقابل 15,9% بالوسط القروي. ويفوق المعدل لدى الشابات نظيره لدى الرجال ب 13 نقطة (41,9% مقابل 28,4%) .
وكشفت مذكرة المندوبية أن البطالة لدى الشباب هي بطالة طويلة الأمد والولوج لأول شغل. وهكذا نجد أن 70,4% من الشباب العاطلين هم في وضعية بحث عن شغل منذ سنة أو أكثر وحوالي ثلاثة أرباع الشباب في وضعية بطالة لم يسبق لهم أن اشتغلوا (73,4%) .
وتتميز فئة الشباب، بحسب التقرير، بضعف المشاركة في سوق الشغل، حيث إن معدل نشاطهم يصل 23,9% ، مقابل 45,3% بالنسبة لمجموع السكان. ويبلغ هذا المعدل 28,9% بالوسط القروي مقابل20,6% بالوسط الحضري. كما أن معدل نشاط الشباب الذكور (35,4%)أعلى بثلاث مرات من نظيره لدى الإناث (12,1%).
في السياق ذاته، أكد تقرير المندوبية السامية للتخطيط، أن الشباب النشيطين المشتغلين يوجدون بنسبة أكبر في قطاع “الفلاحة والغابات والصيد” بنسبة 43,6%، متبوعا بقطاع “الخدمات” بنسبة 32,8% ثم قطاع “الصناعة” بنسبة12,9% .
ويشتغل قرابة نصف الشباب النشيطون المشتغلون كمستأجرين (48,6%). ويبقى العمل بأجر أكثر انتشارا بين النساء الشابات النشيطات المشتغلات بالوسط الحضري بنسبة 86% مقابل 65,2% لدى نظرائهن من الرجال.
ويمارس أكثر من 4 من كل 10 شباب نشيطين مشتغلين(41,9%) شغلا غير مؤدى عنه، ويهم هذا النوع من الشغل الشباب بالوسط القروي(58,8%) أكثر من الوسط الحضري(16,9%) والإناث(49,9%) أكثر من الذكور (39,7%)
كما أن 14% من الشباب النشيطين المشتغلين هم صدفيين أو موسميين، 16,7% لدى الرجال و5% لدى النساء.
وأكثرمن 7 من كل 10 شباب مستأجرين (73,2%) ليس لديهم عقدة عمل تنظم علاقاتهم مع مشغلهم و 13,2% لديهم عقدة بمدة محدودة،6,5% لديهم عقدة بمدة غير محدودة و7,1% لديهم عقد شفهي. وترتفع نسبة المستأجرين الذين لا يتوفرون على عقدة عمل إلى 79,3% لدى الذكور مقابل 48,3%لدى الإناث.