أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة جوّية في أفغانستان، بعدما استهدفته طائرة مسيّرة في عملية أشرف عليها جهاز الاستخبارات الأمريكية في العاصمة كابل.
وللحديث عن هذه القضية أجرت جريدة “le12.ma” عربية، حوارا مع الأستاذ إدريس الكنبوري، المفكر المغربي والباحث في الجماعات الإسلامية، فكانت هذه أجوبتَه:
1– أعلن جون بايدن اليوم رسميا عن مقتل أيمن الظواهري، الذراع الايمن لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، في غارة أمريكية، ما هي دلالة هذا الحادث وهل يعني ذلك نهاية القاعدة؟
اغتيال الظواهري يشكل نهاية لجيل القيادة التاريخية في تنظيم القاعدة؛ جيل الجهاد الأفغاني ضد روسيا وتأسيس التنظيم مع أسامة بن لادن. ولذلك فإن اغتياله هو بمثابة نجاح لإدارة بايدن خصوصا في ظل المشكلات الداخلية والفشل الخارجي للسياسة الخارجية الأمريكية خاصة في الأزمة الأوكرانية.
2- استقطبت القاعدة العديد من المقاتلين ضمنهم مغاربة، الذين انضموا إلى صفوفها ومنهم من سقط ضحايا في بؤر التوتر، هل ما تزال القاعدة تستقطب مقاتلين جدد وماهي حجم التنظيم اليوم؟
لم يعد تنظيم القاعدة يستقطب مقاتلين جددا في السنوات الأخيرة نتيجة التضييق على هجرة المقاتلين من العالم العربي وأوروبا؛ ونتيجة ضعف التنظيم الذي تراجعت صورته لصالح تنظيم داعش.
3- هل يؤشر مقتل الظواهري إلى نهاية الظاهرة الإرهابية؟
لا أعتقد أن نهاية الظواهري ستكون نهاية الظاهرة الإرهابية؛ بل بالعكس قد تزيد من حدة المواجهة بين الجماعات الإرهابية وأمريكا في إطار أعمال انتقامية. وأعتقد أن القيادة الجديدة للتنظيم سوف تتجه أكثر نحو ضرب المصالح الأمريكية في العالم لتجديد مشروعيتها التي ارتبطت دائما بالعداء لأمريكا؛ لأن مبرر وجود القاعدة كان منذ البداية هو استهداف الولايات المتحدة الأمريكية؛ فإذا انتهى هذا المبرر انتهت شرعية التنظيم.