أعطت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أمس الخميس، الانطلاقة الرسمية لقافلة تحسيسية للقرب بالعالم القروي تحت شعار: “الوكالات الحضرية في خدمة العالم القروي”، بالجماعة القروية مزوضة التابعة لإقليم شيشاوة.

وذكر بلاغ  للوزارة أن القافلة ستجوب جهة مراكش آسفي بتنسيق مع السلطات والشركاء المحليين. كما ستعمم هذه البادرة على مستوى ربوع كافة جهات المملكة وذلك لتقريب المجهودات المبذولة والإجراءات المتخذة بهدف تبسيط مساطر البناء والاستثمار لفائدة ساكنة العالم القروي.

وقالت فاطمة الزهراء المنصوري، بالمناسبة، إن “الهدف من هذه القافلة الوطنية هو  تأطير حركية التعمير والبناء بالوسط القروي و كذا ترسيخ منهجية القرب والتواصل مع المواطنات و المواطنين القاطنين بالبوادي”.

المنصوري

و أضافت الوزيرة: “ستمكن هذه المبادرة من الاستماع إلى الساكنة القروية وتقديم الخدمات والاستشارات الضرورية لها، ولا سيما في المناطق النائية والعمل على توعية السكان بشروط البناء في هذه المناطق و بالتسهيلات الممنوحة لفائدتهم لتمكينهم من الولوج إلى المعلومات التعميرية والحصول على المساعدة التقنية في عين المكان”.

ولهذا الغرض، عبأت الوزارة كافة الموارد مركزيا وعلى مستوى مكوناتها الجهوية وبالأساس الوكالات الحضرية، لتنتقل قافلة القرب هذه عبر مسارات محددة بدقة للتواصل مع أكبر عدد من ساكنة المناطق القروية القريبة منها والنائية وذلك للإنصات للإشكاليات المطروحة وشرح الإجراءات التبسيطية المتخذة والحلول المبتكرة المعدة لتجاوزها وكذا المجهودات المتواصلة لتعزيز مستوى رقمنة الخدمات المقدمة للمرتفقين والمستثمرين في مجال التعمير والعقار.

المنصوري

وفي هذا الإطار، أطلقت الوزارة أول منصة رقمية تفاعلية من نوعها (عبر الرابط http://www.auks.ma/caravan-accueil/?lang=es) موجهة بالأساس إلى العالم القروي قصد توفير الإرشادات وتقديم الخدمات عن بعد المرتبطة بالتعمير والبناء، وكذا مواكبة الساكنة المحلية والمستثمرين بهدف إنجاز مشاريعهم السكنية والاستثمارية في أحسن الظروف وبجودة عالية وفي إطار منظور شمولي ومندمج.  

وتأتي هذه المبادرة في إطار تنفيذ رؤية الملك محمد السادس،  التي تستهدف النهوض بالعالم االقروي بتنوعه وثروته ، لجعله أحد ركائز النمو المستدام والسيادة الاقتصادية، مع ضمان إطار عيش كريم لساكنته و تقليص التفاوتات المجالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *