يتحدث محمد أوزين، في الحوار التالي، عن أداء المعارضة خلال السنة التشريعية الأولى المنتهية، وعن مسار التحضير للمؤتمر الوطني للحركة الشعبية، ويثير أوزين موضوع خلافة الأمين العام للحزب امحند العنصر.
حوار: جمال بورفيسي
اختتمت السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية 2021-2026، كيف كان أداء المعارضة بنظركم؟
اداء المعارضة كان جد ايجابي مقارنة مع الأغلبية البرلمانية، لا من حيث حجم الاسئلة المطروحة الكتابية منها و التي بلغت 1048 سؤالا كتابيا، تصدرت فيها الحركة الشعبية المرتبة الاولى، ولا من حيث الاسئلة الشفهية التي رغم ضيق الوقت المخصص باعتماد مبدأ النسبية، فقد طرحنا 305 سؤالا وقدمنا 23 مقترح قانون.
وبلغ عدد الاسئلة الموجهة للسيد رئيس الحكومة 8، خلال ثمانية اشهر الماضية، أي بمعدل سؤال في كل شهر.
أنتم مقبلون في حزب الحركة الشعبية على تنظيم المؤتمر الوطني للحزب، ما هي الرهانات الأساسية للمؤتمر ؟ وهل مغادرة السيد العنصر للزعامة أصبحت محسومة أم هناك احتمال لأن يستمر في الزعامة لولاية جديدة؟
رهانات المؤتمر هي تجاوز المحطة التنظيمية ليكون محطة سياسية بامتياز، باعتبار السياق الذي نعيشه اليوم تبعا لانعكاسات تقلبات السوق الدولية على القدرة الشرائية للمواطنين وتاثر قففهم وجيوبهم وموائدهم. وبالتالي، فالرهان الحقيقي هو قدرتنا على صياغة الحلول والبدائل للخروج من الازمة من خلال اوراقنا ونقاشاتنا وارضيتنا المسنودة بادبياتنا ومرجعياتنا.
أما بخصوص مغادرة الأخ الأمين العام للزعامة، فإنه ينبغي التأكيد مجددا على أن الامر لا يتعلق بمغادرة السي العنصر لسفينة الحركة وانما عدم الترشح للامانة العامة. وأعتقد أن الفرق هنا لا يتحمل اللبس. اما الحديث عن الحسم فهي النتيجة التي سيقرر فيها الحركيون والحركيات ابان المؤتمر.
هل تم التوافق حول من سيخلف العنصر أم أن المؤتمر هو الذي سيحسم في الأمر؟
هناك توجه جماعي حول التوافق. لماذا؟ لان أي مرحلة انتقالية يجب تدبيرها برصانة وكياسة حتى نحافظ على لحمة الحزب وتماسكه. نريد تنظيما باستمرارية متجددة وبقطيعة مع الرؤية التنظيمية التي دأبنا عليها باعتبار اننا نخاطب جيل الالفين الذي أصبح له حق التصويت منذ الاستحقاقات الفائتة. وبالتالي فجيل الثورة الهلامية يفرض تعاملا مختلفا ومؤسسات تواكب انتظاراته وتستجيب لتطلعاته.