إلياس زهدي -le12.ma

 

عادت البرلمانية والقيادية المثيرة للجدل في حزب العدالة والتمنية، أمينة ماء العينين، لتهاجم “أختها” القيادية في الحزب نفسه، بسيمة الحقاوي، وزيرة المرأة والأسرة والتضامن، داعية إياها إلى “التحلي بالشجاعة والحديث عن قياديين آخرين في الحزب”.

وكتبت ماء العينين، مخاطبة بسيمة الحقاوي في تدوينة فيسبوكية: ”إن تلك المرجعية التي أردت دائما الظهور بمظهر من ينهل منها تقول إن “النصيحة” أمام الملأ فضيحة وتشهير، علما أنك لم تتصلي بي يوما، لا للنصيحة ولا للتشفي الرخيص، كما تفعلين على الأثير الإذاعي”، مضيفة “إذا كنت تبحثين، كما فعل كثيرون غيرك، عن “البطولة على ظهري” فأنا يمكن أن أمنحك هذه الفرصة دون أن يحرك ذلك شعرة في رأسي”.

وتابعت ماء العينين في هجومها على الحقاوي: “تعلمين أنه مرت على الحزب وقائع تم التشهير فيها برجال ونساء لم أسمعك يوما تتكلمين عنهم وعنهنّ في الاعلام -رغم أنك لم تكوني تقصّرين في الكواليس- ربما لأنك مقتنعة بأن مواقعهم التنظيمية لا تسمح لك بمهاجمتهم، لما يمكن أن يكون لذلك من أثر سلبيّ عليك”. واسترسلت “دعيني أذكرك: قد لا أكون في موقع تنظيمي يُضرب له الحساب، غير أني لست حائطا قصيرا وأرفض الانتقائية البشعة التي يتصرف بها البعض، وأنتِ منهم”.

وواصلت البرلمانية، مُولاتْ صور باريز: “أستغرب أن تسمحي لنفسك، أنت “الأستاذة بسيمة الحقاوي”، أن تعطيني دروسا في الشجاعة، علما أن المرة الوحيدة التي سمعتُك تتكلمين فيها بشجاعة منقطعة النظير هي حينما كنتِ تُعدّدين تنازلات عبد الإله بنكيران لـ”المخزن” ولباقي الفرقاء السياسيين، لكنك لم تفعلي إلا حينما أُعفي بنكيران وتطاول عليه المتطاولون.. وظللت صامتة طيلة الفترة التي كنت فيها وزيرة في حكومته، دون أن تنتقدي تنازلاته، كما كنتُ أفعل أنا وهو في كامل قوته وسلطته، دون أن أخاف في الحق لومة لائم”.

ودعت العينين زميلتها الحقاوي إلى “امتلاك الشجاعة” والحديث عن تناولات الحكومة قائلة “اسمحي لي أن أنصحك، بدوري، بأن تنازلات أخرى قد تُقدم في الحكومة الحالية وأنه من الشجاعة أن تتكلمي عنها اليوم، لا غدا”. كما دعتها إلى “امتلاك الشجاعة في محاربة الفقر وكشف من يصنعه ويستثمر فيه وفضح الفساد والمفسدين وإنصاف النساء ضحايا الاقصاء والتهميش واللامساواة؛ بدل ممارسة “الشجاعة” على سياسية تخوض معاركها التي تؤدي فيها ثمن شجاعتها”.

وتابعت ماء العينين أنها سمعت “كثيرا عن نهش الحقاوي “في لحمي وعرضي -إلى جانب أخريات- في الكواليس، التي لا أهتم بها، لأني لست من هواة “تبركيك” بعض النسوة في مجالس كالحمّامات وظللتُ صامتة صابرة لأن رهاناتي النضاليه أكبر وأبلغ”.

كما وصفت القيادية في العدالة والتنمية “نصائح” الحقاوي لها بـ”القذف والتعريض، لا تعني لي شيئا، لأن كل ما أتذكره من “شجاعتك” و”هويتك المنسجمة” هو جوابك حين سألتكِ يوما، قبل سنوات وأنت تترأسين إحدى الهيئات: لماذا اخترت الأخت “…….” لتكون عضوا في هذه الهيئة رغم أنه لا كفاءة لها”.. فأجبتني حينذاك، وأنا مصدومة: “هاد الأخت راها مْصاحبة مع كاع مراوات القياديين اللّي في الحزب”.

وختمت ماء العينين “هجومها” على الحقاوي قائلة “اُعذريني، سيدتي، لست أبحث عن مثل هذه الشجاعة وهذا الانسجام لأنني لم أعتمد يوما في مساري السياسي المتواضع على القياديين ولا على زوجاتهم، لذلك أنا أؤدي الثمن، وجزء منه هو تجرؤكِ عليَ لا على غيري.. أنتم فقط من يرفض التوقف عن الخوض في موضوع يعرف الجميع أبعاده، فتخرجون تباعا لنكء الجراح وإبقائها حية تسيل بالدماء دون مراعاة لأسَر ولا لأطفال، في تحامل غريب وتصفية حسابات صغيرة. اسمحوا لي أن أذكّركم، أنتم من تفعلون ذلك: أنتم بعيدون عن المرجعية الإسلامية التي تدّعونها والأَولى بكم الالتفات إلى مسؤولياتكم الجسيمة وكل تلك المآسي التي ينتظر منكم المستضعفون معالجتها”.

يشار إلى أن الحقاوي خاطبت، خلال حديثها في برنامج إذاعي مساء أمس الجمعة، ماء العينين قائلة “يا ليتها تملك الشجاعة الكافية لتكون كما هي.. ما تكونش عْندها هوية مزدوجة.. وتصرّح بذلك ولا تختاف في الله لومة لائم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *