في فصل جديد من فصول التوتر بين الجزائر وإسبانيا تواصل الجزائر لعبة الاستفزاز ضد البلد الإيبيري منذ إعلان الأخيرة عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007، لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
فقد توقف إمداد اسبانيا بالغاز الجزائري لمدة ساعتين بسبب “خطأ تقني”، وقع في الجانب الجزائري، من أنبوب الغاز ميدغاز الذي يربط مباشرة الجزائر بألميرية بحسب تقارير إعلامية اسبانية، لكن الطرف الجزائري زعم أن الخطأ وقع في الجانب الإسباني وهو ما نفته الحكومة الإسبانية على لسان وزيرة التحول البيئي.
وأشارت سوناطراك إلى أن الفرق الفنية الإسبانية تعمل بشكل مكثف لإجراء الإصلاحات اللازمة وإعادة إمدادات الغاز إلى إسبانيا في أسرع وقت ممكن. ولكن إسبانيا نفت أن يكون الخطأ من الجانب الإسباني.
و أشارت شركة الغاز الإسبانية Enagás إلى أن الانقطاع وقع لمدة وجيزة وأن عملية ضخ الغاز استؤنفت بعد وقت قصير.
وعكس مزاعم الطرف الجزائري، أكدت مصادر من وزارة التحول البيئي بإسبانيا، أن العطب حدث في منطقة بني ساف بالجزائر حوالي الساعة 12:30 من منتصف نهار الأحد. في تلك الساعة، توقفت تدفقات الغاز، قبل أن تستأنف بعد إصلاح العطب.
المثير أن الحادث وقع مباشرة بعدما اتخذت السلطات الإسبانية قرارا يقضي بإخضاع السلع الموجهة نحو الجزائر للجمارك، ملغية بذلك امتيازات كانت تتيح تصدير السلع بسهولة على متن البواخر المتجهة إلى الجزائر ردا على قرار أصدرته الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة والتعاون مع اسبانيا.