مصطفى قسيوي

 

يعيش حزب العهد الديمقراطي صراعا غير مسبوق على منصب الأمانة العامة، إذ عقد أطراف الصراع مؤتمرين متواليين، الأول عقده الأمين العام السابق للحزب، نجيب الوزاني، في سلا يوم الخميس 13 يونيو الجاري، وانتُخب فيه أمينا عاما. كما تم انتخاب أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي. أما المؤتمر الثاني فعُقد في الناطور يوم الجمعة 14 يونيو وتم فيه انتخاب عبد المنعم الفتاحي أمينا عاما للحزب، خلال أشغال المؤتمر الوطني الثالث للحزب.

في ظل هذا الصراع المحموم على الزعامة، أفادت مصادر من داخل الحزب بأن المحكمة الابتدائية في الناظور رفضت قبول الدعوى التي تقدم بها نجيب الوزاني، والذي يعُدّ نفسه الرئيس الشرعي للحزب بناء على نتائج آخر مؤتمر للحزب الذي عُقد في 2013، ورفضت وقف أشغال المؤتمر العادي الذي عقده عبد المنعم الفتاحي في الناظور.

وأضافت المصادر ذاتها أنه بناء على قرار ابتدائية الناظور، يبقى عبد المنعم الفتاحي هو الأمين العام الشرعي لحزب العهد الديمقراطي إلى حين صدور قرار من وزارة الداخلية.

يذكر أن حزب العهد الديمقراطي عقد في 2016 عدة مؤتمرات استثنائية لتغيير قيادة الحزب من قبَل كل من عبد المنعم الفتاحي، رئيس المجلس الإقليمي للدريوش، ومرزوق احيذار، عضو المكتب السياسي، لكن نجيب الوزاني ظل متشبثا بمؤتمر 2013، الذي انتخبه أمينا عاما باعتباره آخر مؤتمر شرعي للحزب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *