نظم الثلاثاء حفل رسمي جرى خلاله رفع اللواء الأزرق على مستوى شاطئ بوزنيقة للسنة السادسة عشر على التوالي.

و حصل شاطئ بوزنيقة على هذه العلامة البيئية للسنة السادسة عشر على التوالي منذ سنة 2007 بفضل المشاركة المواطنة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء – في برنامج “شواطئ نظيفة” الذي تديره مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والذي يتمحور هذه السنة حول مكافحة النفايات البلاستيكية في البحار والمحيطات.

وتعتبر علامة “اللواء الأزرق” مرجعا دوليا في جودة المواقع الساحلية، تصدرها المؤسسة الأوروبية للتعليم البيئي (FEE) لتمييز المواقع الساحلية التي تحترم معايير الجودة والسلامة.

ويتطلب الحصول على هذا اللواء إعداد الموقع المرشح من خلال استيفاء عدد من المعايير، لا سيما في مجالات النظافة والسلامة وكذا الوعي بالتنمية المستدامة والتنشيط الرياضي والثقافي والفني.

ويعتمد تجديد هذه العلامة على الحفاظ والتحسين المستمر للمكتسبات على أساس تقييم سنوي من قبل المؤسسة الأوروبية للتعليم البيئي (FEE) لحالة الشواطىء المستفيدة.

ولضمان توفير معايير منح علامة ” اللواء الأزرق” والمساهمة في رفاهية المصطافين خلال موسم الصيف، حرص المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب على تنفيذ برنامج مهم بشاطىء بوزنيقة.

في ما يتعلق بتهيئة وصيانة المنشآت، قام المكتب بتجهيز الشاطئ بفضاء خاص بالأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة (باغود، طاولات، مظلات …)، وحدات للاغتسال ومرافق ترفيهية، ومراكز إسعافات أولية ، وكذا حمامات في الهواء الطلق ونافورات عمومية.

ويحرص المكتب كذلك على التنظيف اليومي للشاطئ ومحيطه وغربلة الرمال مع توفير حاويات نفايات وأكياس قابلة لإعادة التدوير على امتداد الشاطئ، فضلا عن السهر على تنظيف ” واد سيكون ” في إطار المساهمة في حماية البيئة.

أما بخصوص التوعية والتثقيف في مجال التنمية المستدامة، فقد أنجز المكتب برنامجا ثريا للتوعية متعلق بحماية المحيطات من تأثيرات التغيرات المناخية والتلوث البلاستيكي.

ويهدف هذا البرنامج، الذي يضم حملات جمع النفايات على مستوى الشاطئ، والنفايات تحت الماء، والفرز الانتقائي، بالإضافة إلى ورش عمل إعادة تدوير النفايات، وموائد مستديرة، وعرض برامج وثائقية …، إلى توعية المصطافين بأهمية حماية البيئة وغرس السلوك الإيكولوجي المسؤول في نفوسهم لتبنيه بشكل يومي.

وبالموازاة مع ذلك، يقدم المكتب برنامجا ترفيهيا يوميا يشمل الألعاب الجماعية وورشات للرسم والنحت على الرمال بالإضافة إلى المسابقات الرياضية (الرياضات المائية والرياضات الرملية)، وكذا مسرحيات حول مواضيع بيئية.

بالإضافة إلى ذلك، يتميز الموسم الصيفي لهذه السنة، بإنشاء مكتبة بالقرية الترفيهية للمكتب مجهزة بكتب ذات مواضيع متنوعة مما يتيح للمصطافين القراءة بالشاطئ وبالتالي تعزيز التعلم في المجال البيئي.

وبشأن علامات التشوير، تم وضع لوحات للتوعية والإرشادات على مستوى شاطئ بوزنيقة، خاصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى شاشة رقمية كبيرة ومحطة تفاعلية لتمكين زوار الشاطئ من أدوات التوعية الرقمية والعروض الديناميكية.

وفي مجال مراقبة جودة مياه البحر، يقوم المكتب بتعزيز مراقبة جودة مياه الاستحمام بشاطئ بوزنيقة طوال فترة الصيف.

وبالمناسبة تم تقديم مسرحية تحت عنوان ” البلا .. ستيك “، من طرف مجموعة من الشباب تتناول خطورة النفايات البلاستيكية على مياه البحر، إضافة إلى توزيع جوائر وهدايا على ممثلي عدد من المؤسسات والجمعيات والأطفال الذين يساهمون في مختلف أنشطة القرية البيداغوجية بالشاطىء للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

ويندرج انخراط المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في الحملة الوطنية “شواطئ نظيفة”، في إطار استراتيجية المكتب الرامية إلى الحفاظ على البيئة والمساهمة في التنمية المستدامة بالمغرب.

وتوج هذا الانخراط بالعديد من الجوائز لشاطئ بوزنيقة: “جائزة الابتكار” في سنتي 2003 و 2008، و”جائزة المبادرة” في سنوات 2007 و2009 و 2011، و” جائزة للا حسناء للساحل المستدام” في سنتي 2016 و 2018.

           

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *