“الناس في الناس والقرعة في مشيط الراس”، هذا ما ينطبق على النائبة البرلمانية سلوى الدمناتي عن الفريق الاشتراكي، بعدما أثارت أمس الاثنين، الكثير من الجدل داخل الغرف الأولى بمجلس النواب حينما احتفلت بعيد ميلادها داخل ردهات مجلس النواب.
وفي الوقت الذي تنخرط فيه الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، في معالجة الأسباب الخارجية لارتفاع أسعار المحروقات و تسابق الزمن لمواجهة الإكراهات والتحديات الكبرى المطروحة والمرتبطة أساسا بارتفاع الأسعار، واشتعال الحرائق بغابات الشمال، وندرة المياه، وهي القضايا التي أصبحت تشغل بال المواطنين، قررت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي الاحتفال بعيد ميلادها داخل مقصف مجلس النواب.
واحتفلت النائبة البرلمانية، لحظات قبل انطلاق أشغال الجلسة الرقابية الأسبوعية، بعيد ميلادها، حيت قامت بتوزيع الحلويات على البرلمانيات و البرلمانيين الذين شاركوها فرحة لاحتفال، حيث تعالت ترانيم “سنة حلوة..”، والتبريكات والتهنيئات.
وجاء هذا المشهد الاحتفالي في وقت الذي كان يفترض من البرلمانية التي تنتمي إلى المعارضة أن تحضر إلى البرلمان قصد الانخراط بالجدية والمسؤولية التي تتطلبها الظروف الحالية لمواجهة الحكومة بأسئلة حارقة، ولكن يبدو أن النائبة البرلمانية ما “تسوقاتش” لانشغالات البلد وهموم المواطنين، بل فضلت الانشغال بعيد ميلادها.
بكل صراحة يستغرب الإنسان من هذا السلوك الصادر من برلمانية يفترض فيها ان تحتفل بعيد ميلادها في اي مكان فوق هذه الكرة الأرضية إلا تحت قبة البرلمان ، لما لهذا المكان من قيمة لذى كل المغاربة.
والحقيقة أن بعض البرلمانيين حولوا الحصول على مقعد داخل البرلمان لوسيلة للترقي الاجتماعي ولم يعد تفكيرهم منصبا على الدفاع عن حقوق دافعي الضرائب الذين اوصلوهم لقلة البرلمان.
يبدو اننا في حاجة ماسة لميثاق اخلاقي ملزم يوقعه كل برلماني قبل تسلم عضويته بشكل كامل.