سجل دخول المهاجرين غير النظاميين إلى مدينة مليلية انخفاضا ملفتا بعد أحداث الجمعة السوداء، إذ تشير الإحصائيات إلى دخول سبعة أشخاص فقط، خلال أسبوعين.

ووصفت تقارير إعلامية اسبانية هذا العدد ب”المنخفض جدا”، مقارنة بالمعدل اليومي لعدد المهاجرين الذين يدخلون إلى المدينة، والمحدد في ستة أشخاص تم تسجيلهم بين يناير ويونيو من السنة الجارية. 

ويأتي هذا الانخفاض المفاجئ في وصول المهاجرين إلى مليلية بعد الاقتحام الجماعي للسياج الحدودي من طرف 2000 مهاجرا في 24 يونيو، والذي لقي خلاله ما لا يقل عن 23 منهم مصرعهم، بحسب البيانات الرسمية المتوفرة لدى السلطات المغربية.

في السياق، نشرت وزارة الداخلية الاسبانية، أمس الجمعة، إحصائيات جديدة حول الهجرة غير النظامية، التي تهم الفترة ما بين 1 يناير و 15 يوليوز الجاري، والتي تفيد بوصول ما مجموعه 1165 مهاجراً إلى مليلية، مقارنة بـ 1158 مهاجراً  بحسب البيانات السابقة.

وكان  البرلمان الأوربي وافق على تشكيل لجنة استطلاعية لزيارة مليلية بغرض الوقوف على حقيقة ما وقع يوم 24 يونيو الماضي، حينما حاول 2000 مهاجرا من دول جنوب الصحراء تسلق السياج الحدودي مع مليلية، ما أدى إلى وفاة 23 مهاجرا.

وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أكد في تقرير قدمه منتصف الأسبوع الجاري في ندوة صحفية بالرباط، أن عدد الوفيات جراء الاقتحام الجماعي لمهاجرين غير نظاميين للسياج الحدودي مع مليلية يوم 24 يونيو 2022،  بلغ 23 وفاة و217 مصاب، منها 140 من عناصر القوات العمومية و77 من المهاجرين. 

وأفضت تحريات وأبحاث اللجنة  التي كلفها المجلس الوطني لحقوق الإنسان للتخريب في أحداث 24  يونيو، إلى أن الوفيات ناتجة عن الازدحام والتدافع الشديد الذي حدث أثناء محاولة اقتحام السياج الحدودي مع مليلية في الباحة الضيقة للمعبر الذي كانت أبوابه مغلقة بإحكام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *