أعلن قبل قليل من يومه الجمعة، رسميا عن تعاقد فريق إتحاد طنجة مع المدرب الوطني بادو الزاكي، خلفًا للمدرب بيدرو بنعلي، مغلقا بذلك باب عودته لتدريب المنتخب الوطني خلفا للبوسني وحيد خليلوفيتش.

وتعاقد المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة وفق مصدر جريدة Le12.ma ، مع الزاكي بموجب عقد إحترافي يمتد لثلاثة سنوات بأهداف محددة.

ويرتقب أن يجري رسميا تقديم المدرب الزاكي في ندوة صحفية يعقدها المكتب المسير ولجنة التداول في المدرب، خلال الساعات القادمة.

المولد والنشأة

ولد بادو الزاكي يوم 5 أبريل1959مدينة سيدي قاسم شرق الرباط. مارس هوايته في الأحياء الشعبية بعد انتقال الأسرة إلى مدينة سلا، حيث برزت مؤهلاته في حراسة المرمى

بدأ الزاكي مسيرته الكروية بشكل جدي في صفوف أشبال نادي جمعية سلا، ورصدته عيون مسؤولي الوداد البيضاوي الذين أقنعوا والدته بالسماح له بالانتقال إلى أحد أعرق النوادي المغربية.

واصل صقل مواهبه في صفوف شبان الوداد لعام واحد سنة 1973قبل أن ينضم إلى الكبار وهو لم يتجاوز 17 سنة، لتنطلق رحلة طويلة من التألق على واجهات عديدة، شملت الوداد والمنتخب القومي وتجربة الاحتراف في الدوري الإسباني، ثم لاحقا مرحلة التدريب

التجربة الكروية

مع فريق الوداد، برز اسم الزاكي في عصر كان يعرف بداية أفول عدد من الحراس المغاربة الكبار، وفرض نفسه بقوة ليحرز مع النادي عدة القاب منها ثلاثة ألقاب للكأس سنوات 1978 و1979  و1981، وثلاثة ألقاب للدوري سنوات 1977 و1978 و1986.

دوليا، قاد الزاكي فريقه للحصول على كأس محمد الخامس سنة 1979، وهو دوري دولي كان ينظم في المغرب بمشاركة أندية عالمية.

أما مسيرته في المنتخب القومي فقد بدأت هي الأخرى مبكرا، حيث لعب مباراته الأولى سنة 1978 أمام التوغو، وتواصلت المسيرة لتبلغ 117 مقابلة دولية توجها عام 1992 ضد الكاميرون.

وعلى غرار نجوم جيله الذهبي، فقد كانت أهم ذكرى للزاكي في كأس العالم بالمكسيك سنة 1986 حيث تأهل أسود الأطلس إلى الدورالثاني، وانهزموا أمام المنتخب الألماني في مباراة تألق فيها الحارس الدولي.

فاز مع المنتخب بذهبية البحر الأبيض المتوسط سنة 1983، وبفضية الألعاب العربية السادسة واحتل المركز الثالث في كأس أفريقيا سنة1980، والمركز الرابع سنتي 1986 و1988.

وحصل على التتويج القاري المتمثل في الكرة الذهبية كأحسن لاعب أفريقي، مباشرة بعد تلك التي حصل عليها زميله الاسطورة محمد التيمومي.

على الصعيد الاحترافي، وبعد التألق في مكسيكو ٨٦ انتقل الزاكي بادو إلى فريق مايوركا الإسباني حيث قدم أداء باهرا استحق معهعمادة الفريق والفوز بجائزة أحسن حارس في الدوري. بل أقيم له تمثال في المدينة اعترافا بعطاءاته. وقد بلغ مع مايوركا نهائي كأس الملك الذي خسره أمام أتليتيكو مدريد.

وعاد الزاكي إلى المغرب حارسا  لفريق الفتح الرباطي قبل الاعتزال والتفرغ لمهمة التدريب التي قادته لإدارة عدة أندية مغربية، من أهمهاناديه الأم، الوداد البيضاوي. غير أن أهم إنجازاته في التدريب حققها بعد أن أسندت إليه مهمة تدريب المنتخب القومي الذي حقق معه أهم انجاز للكرة المغربية ، تاريخ الحصول على الكأس الأفريقية بأديس أبابا. فقد بلغ الزاكي بمنتخبه عام 2004 إلى النهائي الذيخسره أمام البلد المنظم تونس.

وتحت ضغط الجمهور، وجهت الدعوة من جديد إلى الزاكي لقيادة أسود الأطلس ابتداء من 2013.

الجوائز والأوسمة

حصل الزاكي على الكرة الذهبية عام 1986 أفضل حارس مرمى في أفريقيا. وفي موسم 86-87 اختير أحسن لاعب أجنبي في البطولة الإسبانية. واختير أحسن حارس بإسبانيا في سنوات 1988 و1989 و1995.

وحل ثانيا في استفتاء أجرته قناة الجزيرة لاختيار لاعب القرن عربيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *