أتت ألسنة النيران على ما يناهز ألف هتكار من الغطاء الغابوي في كل من العرائش ووزان، وذلك بسبب مساهمة ظروف مناخية غير مواتية في إنتشارها، كارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح قوية.
وسجلت السلطات المحلية بإقليم العرائش، في حصيلة مؤقتة، أن النيران، أتت على ما يناهز 800 هكتار من الغطاء الغابوي، لحد الساعة، والمكون أساسا من أشجار البلوط الفليني والنباتات الثانوية
وأفادت السلطات المحلية، بتواصل العمليات الميدانية لكل المصالح المعنية من أجل إخماد الحرائق المسجلة بكل من غابات “بني يسف آل سريف”، و”الساحل المنزلة”، و”المبيكا” بمدينة العرائش.
وأشارت ، بهذا الشأن، إلى تواصل مجهودات كل المصالح المعنية من أجل التطويق والإخماد التام والنهائي لهذه الحرائق، التي اندلعت بشكل متزامن بكل من غابة “بني يسف آل سريف”، الواقعة بالمجال الترابي لجماعتي سوق القلة وبوجديان، و”الساحل المنزلة” بجماعة الساحل، وغابة “المبيكا” بمدينة العرائش.
وأوضح المصدر ذاته أنه لهذا الغرض، تمت تعبئة فرق للتدخل الميداني مشكلة من المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات والسلطات الأمنية والمحلية، إلى جانب متطوعين من الساكنة المجاورة للغابات، مدعومين بآليات إطفاء وشاحنات صهريجية وسيارات إسعاف وأربع طائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع “كانادير”.
وفي سياق متصل، أبرزت السلطات أن المجهودات الميدانية انصبت، في جزء مهم منها، على تأمين سلامة ساكنة الدواوير المجاورة لأماكن الحرائق والحفاظ على ممتلكاتهم، حيث تم وبشكل استباقي نقل 246 أسرة من مساكنها درء لكافة المخاطر المحتملة.
وفي وزان، أفادت السلطات المحلية، بأن عمليات الإطفاء لا زالت متواصلة من أجل إخماد الحريق الغابوي، الذي اندلع منذ أمس الأربعاء، بين جماعتي زومي ومقريصات، والذي التهم، لحدود الساعة، 170 هكتارا من المساحة الغابوية المشكلة من غطاء نباتي محلي وأشجار الصنوبر وأشجار مثمرة أخرى.
وأوضح المصدر ذاته أنه تمت تعبئة العديد من الموارد والمعدات والآليات والوسائل التقنية، حيث جرى تسخير 4 طائرات من نوع “كانادير” و4 طائرات من نوع “توربو تراش”، وناقلات صهريجية، وسيارات إسعاف، وشاحنات للتدخل الأولي وجرافات وآليات أخرى للإطفاء، إلى جانب المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات والسلطات المحلية وأعوان الإنعاش الوطني، إلى جانب متطوعين من الساكنة لإخماد هذا الحريق.
وأبرزت السلطات أن عمليات التدخل مكنت من تجنب أية إصابات أو خسائر بشرية لحد الساعة، مشيرة إلى مواصلة تعبئة كافة الموارد البشرية والإمكانات والوسائل من أجل احتواء الحريق وإخماده بشكل نهائي.