يعقد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، اليوم الجمعة، اجتماعا هاما مع نظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، والمفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا جوهانسون، بمدينة الداخلة.
وسينصب هذا الاجتماع حول سبل التصدي لمشكلة الهجرة غير النظامية وسياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي، كما سيتداول سبل التصدي لعنف المهاجرين غير القانونيين ومنع تدفقات المهاجرين انطلاقا من الحدود الشرقية للمملكة، حيث تتراخى منظومة المراقبة من طرف أمن الحدود الجزائري، ما يشكل تهديدا أمنيا للمغرب واسبانيا، على حد سواء، ويطرح أكثر من علامات استفهام حول أسباب تراخي المراقبة من طرف الجزائر.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أسبوعين من المأساة التي وقعت على المعبر الحدودي مع مليلية، بعد محاولة غير مسبوقة من طرف المهاجرين لاختراق السياج الحدودي، والتي أودى بحياة ما لا يقل عن 37 شخصًا من دول جنوب الصحراء، وفقًا لتقديرات المنظمات غير الحكومية.
وكانت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، عبرت الأحد، عن قلقها بشأن المأساة، وكتبت على حسابها على تويتر، “الأحداث عند معبر مليلية الحدودي مقلقة للغاية، أولاً بالنظر إلى الخسائر المسجلة في الأرواح، ثانيًا، لا يمكن التهاون أبدًا في العبور القسري والعنيف للحدود الدولية”، مؤكدة، “حاجتنا إلى مسارات آمنة وواقعية وطويلة الأجل تقلل من الرحلات اليائسة والمدانةّ”.
ونددت كل الأطراف بالعنف الذي انتهجه المهاجرون خلال عملية اقتحام السياج الحدودي.
وقال وزير الداخلية، في هذا الصدد، “لا يمكن أن نتجاهل، ولم يشك أحد في ذلك، إنه كان هجوما عنيفا على الحدود.
من جهته، قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الخميس بالرباط، إن عملية اقتحام السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية يوم الجمعة 24 يونيو 2022، عرفت وبشكل غير مسبوق انتهاج المهاجرين لأساليب تنطوي على العنف.
وأضاف الوزير، في الندوة الصحفية التي عقدها عقب اجتماع المجلس الحكومي، أن “المعطيات المتوفرة تشير إلى أن هذه العملية كانت نتاج مخطط مدبر ومدروس وخارج عن الأساليب المألوفة لمحاولات المهاجرين”.