بدأ اليوم الاثنين وفد عن برلمان الأنديز زيارته إلى المملكة المغربية، من مدينة العيون عاصمة الأقاليم الجنوبية، حيث حظي باستقبال من طرف الوالي عقد السلام بيكرات.

وقال الوالي بيكرات، بحضور رئيس مجلس النواب راشد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، ورئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، إن ممثلي ساكنة الأقاليم الجنوبية وعلى رأسها ساكنة العيون، هم المنتخبون الذين صوتت عليهم الساكنة في انتخابات ديمقراطية وبمشاركة قياسية.

الوالي بيكرات          

وأضاف الوالي بيكرات، بصفتي ممثل للإدارة الترابية والدولة المغربية، نحرص هنا على التنمية لفائدة الساكنة ودعم الديمقراطية وسيادة القانون لضمان الأمن والأمان، كما تلاحظون المنتخبون هم أبناء المنطقة.

برلمان الأنديز

وتابع، أقول لأصدقائنا، مرحبا بكم، بلادنا ماضية في تنمية الأقاليم الجنوبية  تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.

جهة العيون

ووقف سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، عند الإرادة الملكية القوية في الانتقال بالأقاليم الجنوبية ومنها جهة العيون الساقية الحمراء لتكون قطبًا اقتصاديا يربط أوروبا بإفريقيا ويحقق التنمية الشاملة للساكنة.

وعدد ولد الرشيد، الإمكانيات الاقتصادية وفرص الاستثمار التي تزخر بها جهة العيون الساقية الحمراء، التي منحها المشروع التنموي الجديد الخاص بالأقاليم الجنوبية الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك دفعة قوية من أجل أن تكون قطبا اقتصاديا واستثماريا وتنمويا واعدا.

ومن جهته عبر رئيس وفد برلمان الأنديز، عن اعتزازه لزيارة مدينة العيون من جديد، مشيدا بالمنجزات التنموية التي تعرفها إلى جانب باقي جهات المملكة تحت قيادة جلالة الملك.

وقام الوفد الرسمي، بزيارة إلى عدد من المشاريع الاجتماعية الكبرى في مدينة العيون، لعل من أبرزها المستشفى الجامعي، وكلية الطب والنادي النسوي البلدي، والخزانة الكبرى، حيث وقف على مجهود الدولة والهيئات المنتخبة في تنمية الانسان والمجال.

برلمان الأنديز

الحكم الذاتي

وأكد راشد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، في تصريح للصحافة، أهمية انعقاد دورة برلمان دول الأنديز في مدينة العيون عاصمة الأقاليم الجنوبية ، خاصة على مستوى دعم مشروع مخطط الحكم الذاتي الذي يؤكد مغربية الصحراء.

وعبر مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس بلدية العيون، عن اعتزازه بانعقاد دورة برلمان دول الأنديز في مقر بلدية جماعة مدينة العيون، لما لذلك من عدة دلالات سياسة.

وكانت المملكة المغربية قد حظيت في التاسع من يوليوز 2020، بصفة عضو ملاحظ لدى مجموعة دول الأنديز خلال الاجتماع الـ20 للمجلس الرئاسي لهذه المجموعة المنعقد، ببوغوتا.

برلمان الأنديز

وجاء منح الصفة للمملكة، كأول دولة عربية وإفريقية، لتعزيز مكانتها كمحاور مفضل في منطقة أمريكا اللاتينية، ولترسيخ موقعها كشريك موثوق به، في سياق دولي يتسم بالترابط الاقتصادي والتفاعل  الثقافي.

وأبرز أن هذه العضوية تمكن من تعزيز مسلسل التقارب بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية، وذلك في سياق تعزيز سياسة الانفتاح التي حث عليها الملك محمد السادس.

المغرب ملاحظ

يذكر بأن المغرب يحظى بصفة عضو ملاحظ في تسع منظمات إقليمية: أربع منها ذات طبيعة برلمانية (برلمانات أمريكا الوسطى (بارلاسين)، ومنتدى رؤساء برلمانات أمريكا الوسطى والكاريبي (فوبريل)، والأنديز (بارلاندينو)، وأمريكا اللاتينية والكاريبي (بارلاتينو)، وأربع أخرى ذات طبيعة سياسية (منظومة التكامل في أمريكا الوسطى (سيكا)، منظمة الدول الأمريكية، والأمانة العامة الإيبيرية الأمريكية، رابطة دول الكاريبي) وتحالف المحيط الهادئ ذي الصبغة الاقتصادية.

ويشكل إلتحاق المغرب بمجموعة دول الأنديز، التي تضرب بجذورها في التراث التاريخي والثقافي المشترك، وكذا التأثير اللغوي، يشكل أيضا اعترافا بالإصلاحات التي قام بها جلالة الملك لبناء مغرب حديث وديموقراطي.

ومجموعة دول الأنديز، التي تأسست سنة 1997، هي مجموعة إقليمية تضم كدول أعضاء كلا من بوليفيا والبيرو وكولومبيا والإكوادور، وتمثل حوالي 23 في المائة من مساحة وساكنة أمريكا اللاتينية.

م.سليكي/ه.الشواش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *