عبر حزب الأصالة والمعاصرة، أمس السبت، عن أسفه البالغ لما آلت إليه الأحداث الأليمة التي نجمت عن محاولة عدد من المهاجرين غير النظاميين العبور بين مدينة الناظور ومليلية المحتلة، والتي خلفت 23 قتيلا والمئات من الجرحى.
وأكد “البام” من خلال بلاغ اطلعت عليه الجريدة الإلكترونية “le12.ma”، على ضرورة تحمل كل الأطراف المعنية بملف الهجرة لمسؤوليتها، بما في ذلك الشركاء الدوليون، ولاسيما في تحمل أعباء استقبال وتيسير إدماج المهاجرين الوافدين على بلادنا، وفق الرؤية التي وضع أسسها الملك محمد السادس منذ سنة 2013 والمبنية على المقاربة الحقوقية والإنسانية وتحويل الهجرة من إكراه إلى فرصة.
ومن جهة أخرى أثنى الأصالة والمعاصرة، كثيرا على المسؤولية والاحترافية التي تم بها تدخل القوات العمومية المغربية، والذي تم في إطار احترام تام لكل القوانين والمواثيق الحقوقية، والاتفاقيات الدولية، وفي استحضار كامل للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر منها هؤلاء المهاجرين.
أشار، حزب الأصالة والمعاصرة، أنه يتفهم اضطرار السلطات العمومية لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف عملية الاقتحام، في إطار المسؤوليات الملقاة على عاتقها في حفظ الأمن العام.
وأدان البام كل محاولات استغلال هذه الأحداث المأساوية للنيل من سمعة بلادنا ودورها الريادي في القارة الإفريقية في مجال سياسة الهجرة، والتي بفضل التوجهات الملكية السامية قد مكنت من تسوية الوضعية القانونية لأزيد من 50 ألف مهاجر أغلبهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وشدد، حزب الأصالة والمعاصرة على ضرورة إعطاء نفس جديد للاستراتيجية الوطنية للهجرة التي اعتمدتها بلادنا، وتعبئة موارد و إمكانيات كل المتدخلين، للتصدي بحزم قوي لشبكات الإتجار في البشر والتي تقع عليها المسؤولية الأساسية في ما حدث بالناظور، وكذا تيسير سبل إدماج المهاجرين وتمكينهم من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الأساسية لتحريرهم من قبضة وإغراءات هذه الشبكات الإجرامية.