قامت السلطات الإقليمية، أول أمس الخميس من إفراغ مقر الجمعية التي كانت تؤوي المئات من الكلاب الضالة والقطط، والتي كانت تتخذ مسكنا محسوب على المياه والغابات بدوار بني فضل مقرا لها، عبر شاحنات مخصصة لهذا الغرض، بعدما تسببت في جريمة قتل راحت ضحيتها سيدة مخلفة أربعة أبناء وراءها، على يد حارس المقر التابع للجمعية.
وأفادت مصادر الجريدة الإلكترونية “le12.ma”، أنه تم ترحيل أزيد من 100 كلب بالإضافة إلى القطط والحمير في حالة يرثى لها، نحو المستودع البلدي بالقنيطرة، في انتظار تبنيها من طرف جمعيات الرفق بالحيوانات.
وأضافت المصادر أن هذه العملية التي قام بها مختصون في هذا الميدان بالإضافة لعمال شركة النظافة التابعة لسيدي يحيى الغرب ومتطوعون من ساكنة الدوار ، تجندت لها عناصر الدرك الملكي والوقاية المدينة والقوات المساعدة هذا الغرض تجنبا لأي طارئ.
وتعود تفاصيل الحادث إلى يوم الخميس 9 يونيو حيت شحد دوار بني فضل بجماعة عامر الشمالية، التابع ترابيا لإقليم سيدي سليمان، جريمة تصفية بشعة راحت ضحيتها امرأة متزوجة وأم لأربعة أولاد، فيما تم إرسال أخريات في حالة خطيرة لمستعجلات القنيطرة، ما تزال إحداهما بالمستشفى.
وحسب مصادر الجريدة الإلكترونية “le12.ma”، فقد أقدم الجاني الذي يعمل عضوا وحارسا بمقر إحدى الجمعيات للرفق بالحيوانات والتي تظم أزيد من 100 كلب والقطط، التي تؤثر بروائحها ونباحها مضجع ساكنة الدوار التي تقدمت بالعديد من الشكايات للسلطات المختصة، بالتهجم على نساء الدوار بعدما قررت السلطات إغلاق المقر.
وأكدت المصادر ذاتها، أن “العساس” الذي بدا في حالة هستيرية بعد قرار طرده حاملا “شاقورا” موجها ضرباته للنساء المشتكيات، حيث تمت تصفية واحدة فيما أصيبت شقيقتها بجروح خطير دخلت على إثرها العناية المركزة، كما أصيب شقيقها ووالدتها، مشيرة أن عناصر الدرك الملكي تدخلت فور توصلها بالخبر، ليتم القبض على الجاني برفقة رئيسة الجمعية.
وتابعت المصادر نفسها، أن الحيونات التي تدعي الجمعية الرفق بها، تعيش حالة الجوع والتشرد والإهمام، مما يشكل خطرا على أبناء وبنات المنطقة الذي يدرسون بالمدرسة البعيدة عن الدوار.
مؤلم.. نجلة ضحية مجزرة “عساس” دوار الحماحمة تروي تفاصيل صادمة (فيديو)