وسعت عبارة “اللي جا هبط على مو” التي جاءت على لسان نبيل بنعبد الله، أول أمس السبت، في الرباط، خلال الفوضى التي رافقت انعقاد اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، من قاعدة المطالبين بتنحيته من قيادة حزب الشهداء والزعماء كعلي يعته وعزيز بلال وغيرهما.

وقالت لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة “سنواصل الطريق”، في بلاغ لها توصلت جريدة Le12.ma بنسخة منه، “وجه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ضربة جديدة للمشهد السياسي، ولتاريخ الحزب، ولمسار التخليق السياسي المطلب الرئيسي للمواطنات والمواطنين ببلادنا”.

وأضافت، “احتقار نبيل بن عبد الله، لقيم الديمقراطية، والاستهتار بدعوات الإصلاح، وتصحيح الانحرافات وتكريس كل أشكال التحكم التي رافقت تدبيره لشؤون الحزب لمدة 12 سنة، جسده عقد اللجنة المركزية في دورتها المنعقدة يوم 18 يونيو بالرباط، بإغراق الجلسة بأشخاص لا صفة قانونية لهم، باعتراف الأمين العام نفسه في الكلمة التي ألقاها خلال هذه الدورة (المهزلة) والتي يبحث من خلالها على ولاية رابعة”.

وتابعت، “إصرار الأمين العام على فرض الأمر الواقع على الجميع، وفرض المزاج الشخصي، وبحثه عن مجد القيادة السياسية بأي ثمن، يعزز صواب اختيار عدد من الرفيقات والرفاق، إطلاق مبادرة” سنواصل الطريق”، كما يعطي مصداقية لأرضيتنا السياسية، ومنهجنا الإصلاحي القائم على رفض تحويل حزب بني بتضحيات الرفاق، إلى ضيعة لأي أحد مهما كانت الأسباب”.

وأوضحت، “لذلك فإن مبادرة “سنواصل الطريق” تعلن موقفها مما حدث يوم السبت تزامنا مع انعقاد اجتماع اللجنة المركزية وعلى ضوء التقييم السياسي المرحلي من خلال عدة مواقف”.

وقالت إنها تشيد بتجند “الرفاق والرفيقات لإبلاغ صوت وموقف التيار الرافض للممارسات التحكمية للأمين العام عبر الاحتجاج السلمي أمام مقر انعقاد دورة اللجنة المركزية” ، معبرة عن “اعتزازها بالمواقف التي عبر عنها غالبية أعضاء اللجنة المركزية الشرعيين بعدم التدخل رغم محاولة الامين العام دفعهم لمواجهه رفاقهم أعضاء المبادرة”.

وأضافت “تذكر الأمين العام ان عدد أعضاء المبادرة يتجاوز الرقم التضليلي (5) الذي صرح به ، منهم عضوين بالمكتب السياسي و26 عضو باللجنة المركزية و11 عضو بالمكتب الوطني للشبيبة وكتاب أولون للفروع المحلية وأعضاء من الفروع الجهوية والإقليمية والمحلية والتنظيمات الموازية، وتستغرب مغالطات الأمين العام في الموضوع، وتتحداه بنشر الأسماء”.

وأبرزت أنها تذكر الأمين العام أن نقط قوته هي كولسة نتائج الانتخابات الداخلية، أما الانتخابات الديمقراطية فدائما ما كان نصيبه فيها الفشل من خلال سنوات 2007 و2011 و2016 و2021. و أن الاجتماع المزعوم خلفه مما تبقى من المكتب السياسي واللجنة المركزية كما جاء على لسانه هو تسلطه وتحكمه وطرده لكل معارض له والدليل هو أعضاء مبادرة سنواصل الطريق الذين تم حرمانهم من حقهم في التعبير وممارسة والديمقراطية الداخلية، ولفقت لهم تهم واهية لطردهم.

وعبرت عن اعتزازها بإلتحاق “رفاق جدد لتدعيم صفوف التيار في أفق مواصلة النسق الاحتجاجي بما يتوافق ورفع الأمين العام للسرعة في ذبح الديمقراطية الداخلية وفرض أجندة بتطلعات شخصية صرفة”.

وأعلنت الطعن في مخرجات اجتماع اللجنة المركزية بعد اعتراف ألامين العام الصريح في كلمته، باستدعاء أشخاص لا صفة لهم، للتغطية على مقاطعة الرفيقات والرفاق لهذه الدورة بسبب تلوث المناخ الداخلي الحزبي.

وقالت انها ترفض “مؤامرة التي تدبر في الكواليس لاختطاف الحزب بعد قرار الامين العام تسريع الاستعدادت القبلية للمؤتمر واختزال المساطر الزمنية والتقنية للإعداد لهذا الإستحقاق التنظيمي”، داعية الى الالتحاق بالمبادرة لمواصلة الإصلاح، و “إفشال المخططات الانتهازية للأمين العام”.على حد تعبيرها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *