جددت المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، على موقفها الداعم لمغربية الصحراء، كما نوهت بالجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل الدفاع عن المدينة وصيانة هويتها الحضارية.

 وأشار محضر الدورة ال 13 لاجتماع اللجنة المشتركة المغربية السعودية، إلى أن المملكة تدعم أيضا الجهود التي تقوم بها المملكة المغربية من أجل إيجاد حل سياسي واقعي على أساس التوافق، بناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة.

 وجددت المملكة دعمها الثابت والموصول للوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وذكر محضر الدورة أن ” الجانب السعودي جدد دعمه الثابت والموصول للوحدة الترابية للمملكة المغربية الشقيقة “.

وشددت المملكة العربية السعودية على دعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية في إطار سيادة المغرب ووحدة ترابه الوطني كحل يتطابق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

 وعبرت المملكة عن رفضها لأي مساس بالمصالح العليا للمملكة المغربية أو التعدي على سيادتها أو وحدة ترابها الوطني.

جهود الملك

و نوهت المملكة العربية السعودية بالجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل الدفاع عن المدينة وصيانة هويتها الحضارية.

وجاء في محضر الدورة ال 13 لاجتماع اللجنة المشتركة المغربية السعودية ، اليوم الخميس بالرباط، أن الجانب السعودي نوه في هذا السياق، ب «الجهود المتواصلة التي يبذلها حضـرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل الدفاع عن مدينة القدس الشريف وسكانها المرابطين، وصيانة هويتها الحضارية والحفاظ على مكانتها كرمز للتسامح والتعايش بين مختلف الديانات السماوية، وكذلك بالمشاريع ذات الطابع الإنساني والاجتماعي التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة، لتثبيت المقدسيين فوق أرضهم ودعم صمودهم”.

 وجددت اللجنة، يضيف المصدر ذاته، تضامنها الثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق وتأكيدها على حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو 1967م، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

و في هذا الصدد، دعت اللجنة إلى تكثيف الجهود من أجل تخطي حالة الجمود التي تمر منها عملية السلام، والعمل على إعادة إطلاق العملية التفاوضية، ضمن إطار زمني محدد، تفضـي إلى اتفاق يعالج كافة قضايا الحل النهائي، على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، ووفق حل الدولتين، وأكدت أن الإبقاء على هذه القضية بدون حل من شأنه أن يزيد من التوتر والتطرف في المنطقة، ويشكل مصدر تهديد للأمن وللاستقرار فيها.

إرتياح مغربي-سعودي

أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، ونظيره السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان اَل سعود ، اليوم الخميس، عن ارتياحهما للمستوى المرموق الذي يتميز به التعاون بين البلدين، وتثمينهما لما يشهده من زخم وتطور في مختلف أبعاده السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بفضل الرعاية الكريمة لقائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

 جاء ذلك خلال محادثات أجراها السيد بوريطة وسمو الأمير فيصل بن فرحان بمناسبة انعقاد الدورة ال 13 لاجتماع اللجنة المشتركة المغربية السعودية بالرباط.

 وأوضح محضر اجتماع الدورة أن الوزيرين أجريا ” محادثات أخوية مثمرة شملت تقييما لمجمل أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، حيث أعربا عن ارتياحهما للمستوى المرموق الذي يتميز به التعاون، وتثمينهما لما يشهده من زخم وتطور في مختلف أبعاده السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بفضل الرعاية الكريمة لقائدي البلدين حفظهما الله، وتعليماتهما السديدة في هذا الاتجاه “.

كما أكدا عزمهما المشترك على استشراف كافة السبل الكفيلة بتطوير هذا التعاون وتنويعه والارتقاء به نحو الشراكة المنشودة.

 وذكر المصدر ذاته أن هذه المباحثات، ” التي سادتها أجواء من التوافق والأخوة، شملت استعراضا لعدد من المواضيع الإقليمية والدولية التي تحظى باهتمامهما المشترك، وتعكس تطابق وجهات النظر والتنسيق القائم بين البلدين الشقيقين بشأنها “.

واطلع الجانبان أيضا على ما توصل إليه الخبراء وكبار الموظفين من نتائج تبعث على الارتياح، خلال الاجتماعات التحضيرية للجنة التي عقدت يوم 13 ويوم 15 يونيو 2022.

وعقدت اللجنة المشتركة دورتها الثالثة عشرة بالرباط برئاسة السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، عن الجانب المغربي، وأخيه صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان اَل سعود، وزير الخارجية، عن الجانب السعودي، وبمشاركة أعضاء الوفدين المغربي والسعودي.

وقد افتتحت أعمال اللجنة بكلمتين لرئيسي الوفدين، حيث رحب رئيس الجانب المغربي، السيد ناصر بوريطة، بأخيه صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان اَل سعود والوفد المرافق لسموه في بلدهم الثاني المملكة المغربية.

ومن جانبه أعرب صاحب السمو الأمير فيصل اَل سعود عن بالغ شكره وامتنانه الفائق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وطيب الوفادة التي حظي بها أعضاء الوفد المرافق لسموه طيلة مدة إقامتهم في المملكة المغربية الشقيقة.

 وأفاد محضر الدورة ال 13 لاجتماع اللجنة المشتركة المغربية السعودية أن انعقاد هذه الدورة يأتي تجسيدا للمستوى الرفيع لعلاقات الأخوة المتينة التي تربط المملكة المغربية بالمملكة العربية السعودية، ووشائج المودة الصادقة التي تربط بين قائدي البلدين حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اَل سعود – حفظهما الله -، وانطلاقا من الإرادة المشتركة التي تحدو البلدين الشقيقين، بتوجيهات سامية من قيادتيهما، لتعزيز اَفاق التعاون الثنائي بينهما بما يستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين المغربي والسعودي في تدعيم الشراكة بينهما لما فيه تقدمهما وازدهارهما.

مكافحة الإرهاب

ودعت اللجنة المشتركة المغربية السعودية، اليوم الخميس، إلى بذل مزيد من الجهود لدعم الاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة ومحاربة التطرف والإرهاب والحركات الانفصالية بمنطقة الساحل.

وأوضح محضر الدورة ال 13 لاجتماع اللجنة المشتركة المغربية – السعودية أن المملكة العربية السعودية ثمنت في هذا الصدد المقاربة الثلاثية الأبعاد للمملكة المغربية تجاه منطقة الساحل التي تركز على الأمن والتنمية وتكوين الموارد البشرية.

وجددت اللجنة، يضيف المصدر ذاته، إدانتها للتطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله أيا تكن مبرراته ودوافعه، وأكدت على عدم ربط هذه الآفة الخطيرة بحضارة أو دين، كما شددت على أهمية تظافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب واجتثاثه والقضاء على مسبباته.

واستعرضت اللجنة الجهود الحثيثة التي يبذلها البلدان والمبادرات الرائدة التي طوراها في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

وأكدت اللجنة على ضرورة مواصلة التنسيق بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب على الصعيد الدولي متعدد الأطراف، خصوصا على مستوى منظمة الأمم المتحدة والمنتدى الدولي لمحاربة التطرف والتحالف الدولي ضد داعش.

 كما رحبت اللجنة بدراسة إمكانية إطلاق تعاون ثلاثي في القارة الافريقية، وفق مقاربة تضامنية في المجالات ذات الأولوية.

كما أشاد الجانب المغربي، يضيف محضر الاجتماع، باستضافة المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر 2021، النسخة الافتتاحية لـ”منتدى مبادرة السعودية الخضراء” و”قمة مبادرة الشـرق الأوسط الأخضـر”، والتي من شأنهما رسم توجه المملكة العربية السعودية والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، والمساهمة بشكل قوي في الجهود الدولية التي تبذل للتصدي لتحديات التغير المناخي من أجل الحفاظ على بيئة مستدامة.

ورحبت المملكة العربية السعودية بانضمام المملكة المغربية إلى منظمة التعاون الرقمي كدولة عضو في المنظمة، والتي تعتبر عضوية المملكة المغربية فيها مهمة لعمل المنظمة نظرا لمكانتها كمحور رقمي وتكنولوجي مرجعي على المستويين العربي والافريقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *