لم تكن عزيزة، وهي في ريعان شبابها وسحر جمالها البرازيلي،  تعتقد أن الدنيا ستكون قاسية عليها مع موت والديها، إلى درجة العيش في الشارع وممارسة البغاء والحمل السفاح حتى أصابها المرض في الرحم وبداء الدود يتساقط من بين مخرج بولها، دون رحيم غير متطوعون من الجيران.

في حيها الشعبي في القنيطرة، مات والد عزيزة،  قبل ثمان سنوات واتبعته والداتها الى دار البقاء بعد عامين من الفراق قضتها المسكينة بين المرض والصراع حول دار الورثة حتى خف عقلها وأصابه الحمق لتلقى ربها وهي فاقدة للعقل والإدراك..

لم تقوى عزيزة وهي في العشرينات من العمر على تحمل تلاحق هذه الصدمات العنيفة، وخاصة مع بيع الورثة لدار الورثة، حيث كان الشارع هو المصير، والسقوط في يد الوحوش الآدمية أو الخطو في تجاه  طريق الدمار..

حملت عزيزة سفاحًا مولدها الأول الذي ضاع منها في ظروف غامضة، وكادت أن تجن أو هكذا بدت من خلال تصرفتها مع مشاهدة كل مولد مع والدته، حيث تحاول الاستيلاء عليه معتقدة أنه مولدها

في خضم ذلك ستحمل لثاني وثالث ورابع مرة، دون أن معرفة من يكون الاب الشرعي لكل مولود..

قبل عامين بدء علامات مرض غريب تظهر على عزيزة، وفِي كل مرة تفشل في الوصول الى تلقي العلاج من المستشفى الادريسي في القنيطرة..

اليوم إستبد بها المرض، وهي تفترش الأرض وتلتحف السماء والدود يخرج من مخرج بولها، فقط متطوعات من جيران دار الورثة حيث مسقط رأسها من يتداولون على استبدال الحفاظات عن عورتها ورائحة كريهة تنبعث من موضع مرضها، في إنتظار الذي يأتي من شفاء أو لا يأتي لمواطنة مغربية يأكلها دود السقم وهي في تعيش في شارع لا يرحم .

شاهد القصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات