تأكيدا لما سبق أن نشرته جريدة le12.ma، أفادت السلطات المحلية لعمالة مقاطعات مولاي رشيد أنه وعلى إثر توصلها مساء يوم السبت 4 يونيو الجاري بمعلومات تفيد بعدم استقرار بنية عمارة في طور البناء مكونة من طابق سفلي وأربع طوابق بحي مولاي رشيد، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية، التي قامت بإخلاء مكان البناية وجنباتها لدرء كل المخاطر المحتملة.

 وأضافت السلطات المحلية لعمالة مقاطعات مولاي رشيد، في الدار البيضاء، أنه بعد انهيار البناية، الذي لم يسفر عن أية أضرار بشرية، تم تأمين محيط هذا الورش المرخص.

وتابعت، أنه قد تم فتح بحث قضائي من طرف الضابطة القضائية المختصة لتحديد كافة الأسباب والملابسات المحيطة بهذه القضية، تحت إشراف النيابة العامة، كما تم فتح بحث إداري من طرف المصالح المختصة لعمالة مقاطعات مولاي رشيد لتحديد المسؤوليات.

ووثق شريط فيديو قام بتصويره أحد المواطنين، أمس السبت في الدار البيضاء، لحظة إنهيار عمارة من أربعة طوابق في طور البناء، تتواجد على مستوى تراب مقاطعة مولاي رشيد في منطقة الهراويين.

وذكر مصدر مطلع، لجريدة le12.ma، أنه جرى فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد أسباب وملابسات الحادث، كما عملت السلطات على تسييج المكان، ومنع الاقتراب منه من طرف الجميع.

وإستدعت الضابطة القضائية، لمنطقة أمن مولاي رشيد، للبحث القضائي، المقاول ومالك العمارة ومهندس الخرسانة، فيما دخلت مصالح التعمير على مستوى مجلس المدينة والعمالة والوكالة الحضرية على خط التحريات التقنية.

وصادف انهيار هذه العمارة، مغادرة عمال البناء بدقائق للورش، بعد الانتهاء من عملية الاعداد لـ “تسقيف” الطابق الرابع بينما سقف الطابقين الثاني والثالث لا يزالان مرفوعان بأعمدة الإسناد، في تجاوز معيب لقواعد السلامة في البناء.

وصرح شاهد عيان من المارة للموقع، أنه وزملاء له فاجأهم حادث الانهيار، إذ سمعوا ذوي صوت مرعب متبوع بما يشبه عاصفة غبار تغطي محيط الحادث بكامله.

وتساءل عن جودة البناء ومواده في تشييد هذه العمارة وما إذا كان سببا في الحادث، مضيفا أن الظاهر هو أن عملية الاعداد لـ “تسقيف” الطابق الرابع كانت جارية بينما سقف الطابقين الثاني والثالث لا يزالان مرفوعان بأعمدة الإسناد، في تجاوز معيب لقواعد السلامة في البناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *