أثارت وضعية المخزون الاحتياطي المتوفر من أكياس الدم، الذي يكفل تغطية أربعة أيام فقط (4200 كيس)، المخاوف بشأن الخصاص المسجل في هذه المادة الحيوية، خاصة مع قرب العطلة الصيفية التي تعتبر في العادة من الفترات الحرجة التي تزيد فيها الحاجة لعدد المتبرعين.

للحديث عن هذا الموضوع تجيب الدكتورة نجية العمراوي، مديرة المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، عن ثلاثة أسئلة حول الوضعية الحالية للاحتياطي المتوفر من أكياس الدم، والإجراءات المتخذة لضمان تغطية الحاجيات خلال فترة العطلة الصيفية، بالإضافة إلى ردها على عدد من المغالطات التي مازالت لا تشجع المواطنين على التبرع بدمهم.

1 – ما هي وضعية المخزون الاحتياطي الحالي من أكياس الدم؟

نتوفر حاليا على مخزون يغطي من 4 إلى 5 أيام، وهذا لا يعني أننا في وضع حرج أو أن المخزون من هذه المادة غير كافي، وإنما نسعى لدق ناقوس الخطر مع قرب حلول العطلة الصيفية التي تعتبر من الفترات الحرجة على الصعيد الوطني والعالمي أيضا. ويتعلق الأمر بأشهر (يونيو، يوليوز، غشت)، بالإضافة إلى شهر شتنبر الذي يتزامن مع الدخول المدرسي.

فخلال هذه الأشهر الأربعة ينشغل الناس بالعطل والسفر، وينسون أن هناك مرضى يحتاجون يوميا لأكياس الدم. لذلك نسعى لاستباق الأمور من أجل الإبقاء على مخزون الدم مستقرا، وعدم حدوث أي نقص، وذلك بالاعتماد على عمل تحسيسي مكثف.

2-ماهو نداؤكم للإعلام من أجل نشر ثقافة التبرع؟

نداؤنا للإعلام باعتباره شريكا أساسيا للمساهمة في نشر ثقافة التبرع بالدم ونداءات التبرع، خاصة خلال الفترة الحرجة المُقبلين عليها، ونداؤنا أيضا لجميع الشركاء والمؤسسات العمومية والخاصة والمجتمع المدني من أجل التنسيق مع مسؤولي مراكز تحاقن الدم لتنظيم حملات للتبرع بالدم طيلة الأربعة أشهر المقبلة.

3-الداخلية عقد مسؤولوها اجتماعات لتنظيم حملات توعوية خلال الفترة الصيفية. ما تعليقكم؟

هنا أجدد الشكر الجزيل لوزارة الداخلية لأنها استبقت الأحداث من خلال الاجتماعات التي عقدها مسؤولوها مع مدراء مراكز تحاقن الدم لتنظيم حملات توعوية خلال الفترة الصيفية. وأوجه نداء لجميع الشركاء الآخرين للقيام بنفس الشيء لكي نتوفر بشكل مسبق على برنامج حملات خاص بالأشهر الأربعة المقبلة، وذلك عبر التنسيق المحكم بين جميع الشركاء والمسؤولين بمراكز تحاقن الدم.

كما أتوجه بالشكر لجميع المتبرعين والمتبرعات بدون استثناء، وكل من يساهم من قريب أو بعيد في إنجاح عمليات وحملات التبرع بالدم، وكذا لجميع موظفي وموظفات مراكز تحاقن الدم وجميع الشركاء بدون استثناء الذين يؤدون خدمة كبيرة للمرضى.

* (وكالة لاماب )

أجرت الحديث: كريمة حاجي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *