الرباط:جواد مكرم
مساهمة منه في تنزيل التوجيهات الملكية، المتعلقة بتفعيل الديبلوماسية البرلمانية، لخدمة القضية الوطنية والمصالح العليا للوطن، يشارك رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، يوم الجمعة المقبل، في أشغال قمة برلمان أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (بارلاتينو)، التي ستحتضنها بنما.
وستعرف هذه القمة البرلمانية الهامة مشاركة أزيد من 200 برلماني من 23 دولة في أمريكا اللاتينية ووفود برلمانية من المغرب والصين وقطر والبرلمان الأوروبي.
وستتمحور أشغال الدورة العادية للبارلاتينو ، التي سيترأسها رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب إلياس كاستييو حول قضايا التكامل الإقليمي والتقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وسيناقش البرلمانيون، كذلك، مشروع القانون النموذجي في جدول الأعمال الإقليمي للقضايا الاجتماعية، والذي سبق أن عالجته لجان العمل الـ 13 والمكتب ومجلس الهيئة الإقليمية، التي لها 55 سنة من المهام لتعزيز التكامل والتنسيق في مجال بلورة وإعداد القوانين.
وانخرط رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش بقوة في مسار تعزيز أواصر الشراكة والتعاون بين البرلمان المغربي وبارلاتينو.
وسبق أن استقبل بن شماش الياس كاستيو، في 25 أبريل 2018 بمقر المجلس، على هامش مشاركة الأخير في فعاليات المنتدى البرلماني الاقتصادي الإفريقي العربي الذي نظمه مجلس المستشارين بتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي يومي 25 و26 أبريل 2018.
و أكد بن شماش، خلال هذا الاستقبال أن البرلمان المغربي قطع أشواطا هامة في أفق إرساء المنتدى البرلماني الأفريقو أمريكو لاتيني، كإطار مرجعي للعمل المشترك، وفضاء للحوار، وآلية للترافع وإسماع صوت الشعوب الإفريقية وأمريكا اللاتينية والكاراييب في مختلف المحافل البرلمانية الدولية، وكذا مواجهة التحديات المشتركة.
وذكر رئيس المجلس بالأهمية التي توليها المملكة المغربية لتنويع شراكاتها في إطار علاقات التعاون جنوب جنوب، وهو ما جسدته الزيارة الملكية التاريخية لجلالة الملك محمد السادس لعدد من دول أمريكا اللاتينية سنة 2004، والتي فتحت آفاقا واعدة في التعاون مع بلدان هذه المنطقة.
وأبرز رئيس مجلس المستشارين أهمية وضرورة العمل من أجل تعزيز مسار العلاقات المتميزة التي راكمها مجلس المستشارين مع البرلمانات الوطنية والجهوية والقارية بأمريكا اللاتينية والكاراييب، مؤكدا أن هناك العديد من القيم والقواسم المشتركة التي تجمع بين الشعب المغربي وشعوب هذه المنطقة.
وذكر في هذا السياق، أن المكانة المتميزة للمغرب تمكنه من لعب دور رئيسي في التقارب بين بلدان المجموعتين الإفريقية والعربية وبلدان أمريكا اللاتينية، كما تؤهله ليكون بمثابة جسر للتواصل بين المنطقتين، وأرضية قوية لبناء مستقبل مشترك.
في سياق ذي صلة، أكد رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، خلال مباحثات أجراها في الدوحة مع رئيس برلمان امريكا اللاتينية والكراييب إلياس كاستيو، أن برلمان امريكا اللاتينية والكاراييب يعد شريكا أساسيا في إرساء مبادرة المنتدى البرلماني الأفريقو أمريكو لاتيني. وأوضح بن شماش، خلال هذه المباحثات التي أجراها على هامش الدورة الأربعين بعد المائة للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في الدوحة، أن البرلمان المغربي قطع أشواطا متقدمة في أفق إرساء هذه المبادرة النوعية كإطار مرجعي للعمل المشترك، وفضاء للحوار، وآلية للترافع وإسماع صوت شعوب افريقيا وأمريكا اللاتينية والكاراييب في مختلف المحافل البرلمانية الدولية، وكذا مواجهة التحديات المشتركة، خاصة في ظل التحولات المتسارعة والمتنامية التي يشهدها العالم.
