يرتقب أن يعقد حزب الأصالة و المعاصرة عشية اليوم اجتماع مكتبه السياسي في أجواء توتر حقيقي على خلفية حدثين بارزين عاشهما الحزب في الأيام الأخيرة، تمثل الأول في إفشال الأمين العام عبد اللطيف وهبي للقاء نساء البام بجهة طنجة إثر انسحابه المفاجئ مباشرة بعد إنهاء كلمته الإفتتاحية ورفضه الإنصات لهموم ومشاكل مناضلات ومنتخبات الحزب بالجهة.

وتمثل الحدث الهام الثاني في إسقاط المحكمة الدستورية للدائرة التشريعية المحلية بالحسيمة والتي نتج عنها إسقاط مقعد القيادي البارز في صفوف حزب الجرار ومهندس الفوز الإنتخابي لحزب البام من موقعه كرئيس اللجنة الوطنية للإنتخابات.

ويسود غضب شديد بين مناضلي “البام” أمام الصمت المطبق لعبد اللطيف وهبي الأمين العام للحزب، ولرئيس الفريق البرلماني بالغرفة الأولى، والمكتب السياسي ووزراء الحزب، لعدم التعبير عن التضامن مع محمد الحموتي، على عكس رد الفعل القوى الذي أبداه نزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال وأعضاء لجنته التنفيذية، الذين عقدوا لهذا الغرض إجتماعا طارئ تحت شعار ” كلنا مضيان” احتضنه المقر العام لحزب الإستقلال حضره الفريق البرلماني وكل وزراء الحزب.

ويتساءل الباميون عن سر إضاعة عبد اللطيف وهبي لفرصة لقاء نساء حزبه بجهة طنجة تطوان الحسيمة من أجل خلق التعبئة لمساندة محمد الحموتي، عوض نسف اللقاء كما هو موثق عبر فيديوهات تناقلتها العديد من المواقع الإخبارية.

ويسود توجس كبير من أنباء مؤكدة كشفت عنها عضوة بالمكتب السياسي رفضت الكشف عن هويتها بخصوص محاولة كل من الأمين العام وقيادي نافذ بجهة الشمال، التخلص من الحموتي وعدم تزكيته لخوض غمار الانتخابات الجزئية بدائرة الحسيمة لكسر نفوذه داخل الحزب وداخل اللجنة الوطنية للإنتخابات.

نفس المصدر أشار الى أن فاطمة الزهراء المنصوري رفضت بشدة هذه المناورة غير أخلاقية و تتنكر لقيادي قدم الكثير للحزب، وتصر رئيسة المجلس الوطني على حاجة الحزب إلى كل مناضليه.

ويرتقب أن يشهد اجتماع المكتب السياسي اليوم الثلاثاء نقاشا عاصفا تتفجر فيه كل هذه الألغام السياسية داخل هيئة ظلت سلبية وصامتة أمام أهواء وانفعالات الأمين العام حسب نفس المصدر.      

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *