الرباط:م.س

تفاعل الدكتور حسن اوريد، في مقالة له نشرتها جريدة “القدس” الصادرة من لندن، مع عدد من القضايا السياسية التي أثارت الرأي العام بالمغرب خلال شهر رمضان المنصرم، لعل من أبرزها ما عرفه حزب “الاصالة والمعاصرة”.

وكتب اوريد في مقالته التي جاءت تحت عنوان”بارقة أمل في المغرب”، ودّع المغاربة شهر رمضان على إيقاع ثلاثة أحداث حركت البرك الهامدة، وبعثت الأمل في النفوس، وهي حسب الترتيب الزمني، النقاش الذي ثار حول حزب كان قريبا من دوائر القرار، هو حزب الأصالة والمعاصرة، وما تعرض له من اهتزاز.

واضاف اوريد ان حزب “البام”، كان قد أريد له أن يكون ضابط الإيقاع، ومعقلن المشهد السياسي، ومستقطب النخب الجديدة، والبديل لما يعرفه المشهد الحزبي من ترهل أو من بريق الحركة الإسلامية، لكن في النتيجة يردف اوريد، “هو أن الحزب بعثر المشهد السياسي ولم يسهم في عقلنته، واختلطت فيه الكفاءات المشهود لها بالنضال والحصافة والمصداقية، مع المتسلقين والانتهازيين”.

وشدد اوريد ان في حزب “البام”، حجبت مجموعة “المتسلقين والانتهازيين”، مجموعة “الكفاءات المشهود لها بالنضال والحصافة والمصداقية”، لذلك “لم يسهم في درء الاتجاهات المحافظة، بل دعمها من حيث لا يحتسب”.

والمهم يقول اوريد “ليس ما آل إليه الحزب، مما سبق لكثيرين أن نبهوا لخطورته إبان قوة الحزب، أو الشماتة، كما ذهب البعض إبان أزمته، وإنما النقاش الهادئ الذي تلا ما عرفه الحزب من إعادة هيكلته، الذي ذكر أن للبلد تقاليد لا يسوغ الخروج عنها، أو استسهال القضايا المعقدة، أو الهزء بالدينامية المجتمعية، أو الاعتقاد التأثير فيها أو ضبطها، انطلاقا من مواقع أو رُؤى بسيطة ومبسطة”.

وخلص الى القول “لا يسع المرء إلا أن يتمنى لحزب الأصالة والمعاصرة هبّة تخرجه من الأزمة الوجودية والتنظيمية التي يمر بها، كي يكون إضافة للمشهد السياسي والحزبي، انطلاقا من مقدراته الذاتية، لا يكون فيها فوق الأحزاب ولا دونها، له ما لها وعليه ما عليها، ولكن لا بد من واجب الجرد، من غير ذلك تبقى كل دعوة لإعادة هيكلة الحزب وتطهيره مجرد أمان. وهو ما دعت له أصوات حصيفة من داخل الحزب رسمت مسافة معه، أو من خارجه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *