في حادث مخيف، إبتعلت الأرض بشارع فرعي بمنطقة باب فتوح بفاس، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، النصف الخلفي لشاحنة لنقل البضائع، تحمل ترقيم مدينة القنيطرة، وقادمة من الدار البيضاء، بإتجاه محل زبون فاسي. 

وذكر شهود عيان في حديث إلى جريدة Le12.ma، أن شاحنة متوسطة الحجم كانت محملة بالضائع تعرضت في حدود الساعة السادسة صباحا لغرق شبه كلي لنصفها الخلفي وسط شارع فرعي في منطقة باب فتوح صهريج كناوة بفاس، وأن الأرض في مكان حفرة الغرق، كانت تبتلع مع مرور الوقت الشاحنة نحو العمق.

وأضاف مصدرنا، أن متطوعون مدنيون بمدينة فاس، تدخلوا لإفراغ الشاحنة من حمولة البضاعة، في محاولة لإنقاذها من الغرق التام، بيد أن محاولاتهم باءت بالفشل بفعل عمق الحفرة الذي قدر بالعين المجردة بحوالي ثلاثة إلى أربعة أمتار.

وعاب سائق الشاحنة، عن الجهات المعنية في جماعة فاس، عدم تحركها بسرعة لإنقاذ شاحنته وسحبها من هذه الحفرة، فيما وجه مواطنون من ساكنة المنطقة إنتقاذات لاذعة للمسؤولين بسبب ضعف وهشاشة البنية التحتية في هذا الشارع.

وأضح إدريس وهو سائق الشاحنة، أن حمولة شاحنته لا تتعدى خمسة أطنان من الورق المقوى (الكارطون)، ما يعني أقل من الحمولة القانونية للشاحنة، ومع ذلك غرق نصف الشاحنة الى عمق الارض في الشارع العام.

وأضاف في معرض حديثه عن هذه الواقعة: “عند حدود الساعة السادسة صباحا وبينما كنت أقود الشاحنة بشكل عاد، في شارع ظاهره جميل وخال من المارة، حتى تفاجأت بالعجلات الخلفية قد غرقت في عمق الأرض بالشارع، ونصفه الأمامي إرتفع إلى الأعلى”.

وحمل سائق الشاحنة التي تحمل رقم تسلسل لمدينة القنيطرة (59)، مسؤولي مدينة فاس مسؤولية هذا الحادث، متسائلا عمن سيتحمل خسائر المسجلة، والأضرار البليغة التي تعرضت لها مركبته، قائلا: “أحمل المسؤولية للمسؤولين نحن نحترم القانون ونؤدي الواجبات، من أجل طريق آمن، لكن ما وقع معي مخيف، لقد تعرضت الشاحنة وهي تواصل الغرق مع مرور الوقت، لخسائر كبيرة من سيؤدي فاتورتها، لاحول ولا قوة إلا بالله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *