”لسنا ملائكة نحن حزب يصيب ويخطئ لكننا لا نخطئ في التوابث، ولا نحتاج للدروس ممن قام بالمراجعات عديدة، الأحرار وبعد 44 سنة من التواجد الحقيقي ومن المعانقة الصادقة وتبني الثوابت الحقيقية له الحق في الافتخار بإيمانه المستميت بتواثب وطنه، في وقت كانت فيه الطوائف تمارس جمع الحطب في غابات وليال مظلمة”. هكذا رد مصطفى بايتاس عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، على من يحاول تقزيم حزبه الذي يقود الحكومة، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية وخرجات أمينه العام عبد الاله إبن كيران.
وقال بايتاس، إن من يحاول اليوم تقزيم الحزب، تناسى أن المغاربة قطعوا مع هذا المنطق يوم 8 شتنبر الماضي.
وأضاف القيادي الحزبي، خلال كلمة له في المؤتمر الجهوي للحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة أمس السبت بسلا، قائلاً “لن نسمح بتقزيم التجمع الوطني للأحرار”.
وأوضح بايتاس، أن التاريخ ينصف دائما من كان يملك تصورات ويدافع عن قيم وثوابت واضحة، ويشتغل بأجندة تنتصر للوطن والمواطنين، مضيفاً أن الأحرار دائما ما يؤمن بالدورة السياسية وبالتدافع السياسي في إطار نظام ديمقراطي مبني على انتخابات نزيهة وشفافة، ودور واضح للأحزاب السياسية.
وشدد بايتاس على أن التجمع الوطني للأحرار ناضل طيلة 44 سنة وسيستمر في النضال من أجل وطن قوي يسوده نظام ملكي بتوابثه الواضحة، الدين والوحدة الترابية والخيار الديمقراطي، ذلك لأنه حزب واضح صادق مع نفسه ويشتغل بأجندة واضحة يعرفها المغاربة من طنجة إلى لكويرة.
حلفاء الحكومة
من جهة أخرى عبر بايتاس عن اعتزازه بتدبير الأحرار للحكومة إلى جانب حلفاء، يستحقون كل التقدير على انخراطهم المسؤول لإنجاح التجربة الحكومية.
ويضيف بايتاس قائلاً ” نتحمل المسؤولية كاملة في هذه المرحلة الدقيقة جدا من تاريخ بلادنا وتاريخ الإنسانية عموما، بالنظر لحجم التحديات المطروحة، إكراهات عددية مختلفة لكنها لن تكون مبررا لتهاون الحكومة في أداء دورها كما يجب، ومواجهة إشكالاتالمغاربة وهي إشكالات في غالبيتها متراكمة منذ سنوات”.
ونوه بايتاس وفق ما اورده موقع” إير إي ني .ما” بالسرعة القياسية التي شرعت فيها الحكومة، بعد التنصيب مباشرة العمل على ملفات ذات الأهمية القصوى، أولها ورش الحماية الاجتماعية، حيث صدقت على حوالي 20 مرسوم، نُوقشت مضامينها في أكثر من 30 إجتماع عقدته الحكومة.
وقال بايتاس في هذا الصدد ” كاذب من يدعي أن هذا الملف كان جاهزاً ويحق لهذه الحكومة أن تفتخر بتفعيل هذا الورش الملكي الهام، الذي لم يكن يقبل تأجيلاً أو تأخيراً ولا تماطلاً”.