م. الحروشي

 

في ظل الظروف الصحية الاستثنائية التي يعرفها العالم عامة والمغرب خاصة، دعت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية إلى المشاركة بكثافة في المهرجان العلني، الذي ستنظمه نقابة “الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب”، الذراع الأيمن للحزب، للاحتفال بذكرى عيد العمال.

وأكدت الكتابة الإقليمية للبيجيدي على مشاركة عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب، للاحتفاء بمكونات الطبقة العاملة، في ظل السياق الصعب، والظروف القاسية التي تعيشها أغلب فئات الشعب المغربي، متناسية أنها من مخلفات نتائج عشرة سنوات عجاف قاد فيها الحزب حكومتين متتاليتين.

ويحتفل بنكيران، الذي تقلد حزبه العدالة والتنمية زمام الحكم منذ سنة 2011 إلى أن خرج مذلولا مطأطأ رأسه في التراب من انتخابات الثامن من شتنبر، بعيد العمال، ضد نتائج حكومتي حزبه، التي كانتا السبب في إدخال المملكة في مشاكل عديدة وإغراقها في المديونية، ونهجها سياسات لا شعبية في إصلاح صندوقي المقاصة والتقاعد، والتوقيع على قرارات غير مسبوقة تمس هذين الصندوقبن والتي أثرت بشكل مباشر على جبوب المغاربة، بدون مراعاة الحكامة الجيدة، وفشلها الذريع في لم شمل النقابات في جل الحوارات الاجتماعية.

وكانت الحكومة التي قادها بنكيران صاحب” فهمتني ولا لا” السباقة في التقليص من عدد مقاعد التوظيف مع الرفع من سن التقاعد، و تجميد الترقيات، والاجهاز على المكتسبات الاجتماعية للطبقة العاملة.

ووقعت الحكومة الأولى للبيجيدي التي قادها عبد الاله بنكيران على قرار تحرير أسعار المحروقات رغم انتقادات عدد الخبراء الاقتصاديين والمؤسسات الحكومية، على رأسها مجلس المنافسة، التي اعتبرت هذا الإجراء ب “خطأ فادحا”  والذي دخل حيز التنفيذ سنة 2015، يعش المغاربة تداعياته الان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *