محمد السلامي
لم يكن عبد القادر بن سعيد، العسكري المتقاعد الذي إشتعل رأسه شيبا بعدما أفنى شبابه في خدمة الوطن والدفاع عن المقدسات، أنه سيصبح مهددا بالتشرد وأبائه بالشارع، بسبب عجزه عن أداء واجب كراء منزل يكتريه، عندما شرعت إحدى مؤسسات القروض في إقتطاع أقساط قروض لم يوقع عليه ولم يتحصل عليه كما جاء على لسانه الشاكي.
قبل أسابيع من شهر الفضيل وبعد أيام من حلول شهر أبريل الجاري، سيفاجئ عبد القادر بن سعيد، بإقتطاع غير مبرر من معاشه المتواضع، لتبدأ رسميًا مأساة هذا المواطن مع محنة لم تكن متوقعة.
تعود بداية القصة، إلى سنة 2017 عندما توصل برسالة من إحدى وكالات القروض بمدينة أكادير عن طريق محام هذه المؤسسة التي يوجد مقرها المركزي في الدار البيضاء.
لقد أخبر محامي مؤسسة القروض، بن سعيد، بأنه مدين لها بمبلغ 95 ألف درهم جراء استفادته من قرض غير مسدد الأقساط.
تطورات مثيرة في قضية تبخر «17مليون» من حساب بنكي لأحمد «البناي»
بين 2017 و 2022، طرق العسكري المتقاعد،جميع الابواب منها تقديم شكاية لدى الضابطة القضائية في أكادير، ضد مجهول من أجل التزوير وإستعماله والاستماع إليه بشأنها، والتوجه برسائل جوابية إلى محامي مؤسسة القروض، عن طريق محاميته، ينفى من خلاها أي إستفادته من أي قرض أو توقيعه على أي وثيقة من أجل ذلك أو إدلائه بها لأي كان.
وأكد المعني بالأمر في حديثه إلى جريدة le12.ma أنه لا علاقة له بملف هذا القرض، وأن عددًا من الوثائق التي قدمت لوكالة الاقتراض مزورة، بما في ذلك شهادة العمل الخاصة به، بدليل أنه أحيل على التقاعد برتبة “كابران شاف”، بيما الوثيقة المقدمة لمؤسسة الإقتراض تزعم أنه تقاعد برتبه “أجودان شاف”.
بيد أن الغريب في القضية، يضيف العسكري المتقاعد، هو كيف تسمح المؤسسة البنكية التي يوجد بها حسابه البنكي لوكالة القروض بإقتطاع أقساط قرض لم يستفيد منه من معاشه المتواضع، رغم تقدمه بإعتراض لديها على ذلك.
القصة الكاملة لمحنة العسكري المتقاعد مع هذه القضية المثيرة يحكيها هو بلسانه في هذا الفيدير لجريدة le12.ma . شاهد.
ما يقع أصبح خطير جدا لابد من وضع حد لهذه العمليات التدليسية وانقاد الأسرة من التشرد