*أحمد الدافري

أتمنى بصدق ومن الأعماق أن يتأهل اليوم فريق الوداد البيضاوي إلى نصف نهاية تشامبينز ليكً إفريقيا في مباراته التي سيخوضها هذه الليلة ضد شباب بلوزداد الجزائري رغم أنني من مشجعي الرجاء وأتمنى للوداد الهزيمة في البطولة المغربية .

 الأمر هنا يتعلق بفريق مغربي، يلعب في الواجهة الخارحية، وله جمهور مغربي واسع يشجعه.. لذا سأشجعه اليوم مادام يمثل المغرب والمغاربة . لكن، في المقابل،  هناك مع الأسف جمهور مغربي محسوب على الوداد، منهم أشخاص تعتقد أنهم عقلاء، تشفوا أمس في إقصاء فريق الرجاء المغربي الذي يوجد هذه السنة في أقبح صورة ويلعب فقط بجمهوره العاقل الذي لا مشكلة لديه في أنه أقصي، إذ أن المهم بالنسبة إليه أنه شاهده يتعرض لظلم تحكيمي خارج الميدان باحتساب ضربة جزاء وهمية، وباحتساب ضربة جزاء داخل الميدان تصدى لها الزنيتي، فيها الكثير من الشكوك تسبب فيها عميد الفريق الذي اتضح من خلال مستواه أمس في تنفيذ ضربات الأخطاء المباشرة وفي لياقته البدنية أنه ينبغي أن يستريح..

لا أتمنى أن يكون تنظيم عملية الدخول إلى الملعب اليوم بالطريقة التي كانت عليها أمس في مباراة الرجاء، وهي طريقة متخلفة فيها إهانة للجمهور..

الرجاء والوداد هما الفريقان المغربيان اللذان يزلزلان الفرق الإفريقية والعربية ويخيفانها بجمهورهما وهذه حقيقة. والتنافس بينهما وبين جمهورهما يكون مقبولا وممتعا عندما يبقى في حدود التنافس الأنيق. لكن أن يصل الحال بمشجع فريق أحدهما أن يفرح وينتشي وينشر حقده هنا لأن الفريق الآخر أقصي من منافسة كروية إفريقية، فهذا هو الفراغ الذهني بعينه والقصور الأخلاقي برجله.. وهذا ما كان.

*مثقف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *