“لما استقبلنا المرحوم الحسن الثاني قال لي متسائلا : “أولدي اخليفة كي درتي مع بريكل؟”
“كتظن كنا بحال شي وحدين اليوم نلعب ولا نغضب ! اسيدي العب كرة واحضر مع المنتخب فالاحتياط ولا داخل الملعب، ما عجبكش الحال سير فحالك”
“كان فاريا يستدعي “أصحاب الضالة” لمقابلات الأدغال الافريقية”
حوار- المحجوب ادريوش
* هل ندمت على اختيارك كرة القدم؟
لم أندم، لأنني نجحت فيها رفقة مجموعة جيلي، وقدمنا ما استطعنا تقديمه وأكثر في سبيل الوطن، وليس في سبيل المال أو الاحتراف والشهرة.
* ولكن رغم كونك من نجوم 86 قليلون من الجيل الجديد يعرفونك؟
هذا راجع للسياسة الرياضية في البلد، فالجامعة تتحمل مسؤولية كبرى في هذا المجال فلا وجود لأرشيف مثلا على الانترنيت، وتجاهل تام لأجيال كثيرة من المفروض أن تكون جسرا لخدمة هذا الوطن المحتاج لنا ولغيرنا، لأن الفراغ أعطى الفرصة لأشخاص لا علاقة لهم بالكرة والرياضة عموما والنتيجة أمام أعيننا.
* حتى انتما كتحملو المسسؤولية؟
ما كناش نظنوا المستوى ينزل لهذ الدرجة، ويصبح الارتجال والوصولية كتحكم في مصير أشخاص ووطن بعينه في غياب رجالات يخدمونه، وهذا في مجالات كثيرة وليس الكرة والرياضة فقط.
* هل من أنشطة لها علاقة بهذا المجال للحفاظ على بصيص أمل؟
نعم، لهذا توحدنا في جمعية صداقة ورياضة برئاسة بنمنصور وتقوم بأنشطة مختلفة لصالح اللاعبين القدامى وداخل السجون وغيرها.
* هل تتابع أحوال المنتخب الوطني؟
نعم، بزاف…!
* ما رأيك في وضعه الآن؟
حقيقة ما وصلت إليه الكرة المغربية لم يكن أكثر الناس تشاؤما يظن ذلك، فالمستوى تحت الصفر.
* وما العمل؟
باش يكون منتخب قوي يجب توفر الإرادة أولا، والرؤية العلمية الدقيقة ثانيا، والاعتناء بكل المكونات من لاعبين ومدربين وتقنيين، كما أن هؤلاء يجب أن يكونوا في المستوى.
* وضح أكثر؟
نعطيك مثال منين كنجيبو واحد كيسوق طاكسي أو صاحب الرئيس باش يدرب الصغار اللي كايحتاجوا للتربية أكثر من التدريب فعلى الكرة المغربية السلام، ويجب تغيير النظرة إلى المدرب التي تعتبره المسؤول الوحيد والأوحد عن نتائج الفريق.
* هل أنت مع المدرب الوطني أو الأجنبي؟.
لا تهم الجنسية، لكن تجب الإشارة وانطلاقا من التجربة أن ما قام به الزاكي لم يسبقه إليه سوى فاريا عندما تأهلنا للدور الثاني للمونديال، وهنا أتساءل لماذا تم الاستغناء عن الزاكي؟.
* هذا سؤال موجه إليك كونك صديقه، وأيضا عالم بخبايا كرة القدم؟
الزاكي ذو شخصية قوية وصارمة، ما معاهش لمزاح ولا باك صاحبي، وهذا ما سبب له مشاكل مع مسؤولين ولاعبين، ولكن شخصيته أعطت أكلها، فعوض المكافأة تم إبعاده.
*ما العمل لإخراج الكرة المغربية من حالتها؟
لا بد من سن قوانين احترافية ووفق العقلية المغربية، ليس كما يوجد في أوربا. يجب أخذ العبرة من تونس ومصر. وما دام الدخول للملعب ب 20 و10 دراهم، في غياب منخرطين ومستثمرين ومستشهرين، فإن الحال سيبقى على ما هو عليه إن لم يتطور إلى الأسوأ، إن كان هناك أسوأ من الوضع الحالي.
بانوراما رمضان. المونديالي خليفة يحكي أسرارا من مساره (الحلقة 1)
*محطات من سيرة بطل
– 1955 ولادة خليفة بالقنيطرة
– 1967 الالتحاق بصغار النادي القنيطري
– 1978 اللعب للمنتخب
– 1985 ولادة الابن البكر سعد
– 1986 التأهل للدور الثاني للمونديال بالمكسيك
– 1990 الاعتزال
*نشر في الجريدة الأولى في شتنبر 2009