“لما استقبلنا المرحوم الحسن الثاني قال  لي متسائلا: “أولدي اخليفة كي درتي مع بريكل؟”

“كتظن كنا بحال شي وحدين اليوم نلعب ولا نغضب! اسيدي العب كرة واحضر مع المنتخب فالاحتياط ولا داخل الملعب، ما عجبكش الحال سير فحالك”

“كان فاريا يستدعي “أصحاب الضالة” لمقابلات الأدغال الافريقية”

حوار- المحجوب ادريوش

* إذا كنت وجه الربح على المنتخب؟

شوف ما كانش عندنا هذا وجه الربح، وهذا لا، كاندخلوا للملعب باش نلعبو كرة ونربحوا بالتعاون والتضامن مع كل اللاعبين.أما هذا أحسن من هذا أو هذا غايجيب الربح ما كيناش. لم تكن القنيطري الوحيد آنذاك كان البويحياوي، وجمال وعبد اللطيف…

لم يكن مطروحا المدينة التي أتيت منها، لأن البطولة كانت في المستوى وكل الفريق كان كيعطي 3 لاعبين أو أكثر للمنتخب، ماكانش الحديث على هذا جاي من القنيطرة والآخر من وجدة بحال المهزلة ديال اليوم.

* أش من مهزلة؟

انتما الإعلاميين كتعرفوها أكثر منا، خصوصا المشاكل بين لاعبي بطولة الخليج وبطولة أوربا، وإن استمر الأمر هكذا ستبرز مشاكل بين لاعبي نفس البطولة والكل يتحدث عن الفريق الذي ينتمي إليه، وعن الحفاظ على مكانه داخل المنتخب باي طريقة، في غياب تنافس لصالح المجموعة.

* متى بدأت في المشاركة في المحافل الرسمية؟

شاركت في إقصائيات أولمبياد لوس أنجلس 84، ولم أرافق الفريق لأنني كنت مصابا، وقبل ذلك فزنا بالميدالية الذهبية لألعاب البحر الأبيض المتوسط في 83، والميدالية الذهبية للألعاب العربية 84، بعدها جاءت كأس إفريقيا مصر 86.

* كيف كانت مشاركتكم في هذه النسخة؟

قمنا بمقابلات رائعة بحيث انتصرنا على الكامرون، وتعادلنا مع الجزائر وانهزمنا في نصف النهائية أمام البلد المضيف مصر بهدف لصفر، وكانت هذه المحطة مرحلة إعدادية لنا.

* واش كانت مباريات المنتخبين المصري والمغربي بنفس الحساسية والحماس؟

بل أكثر من ذلك، فمستوى الفريقين واللاعبين الذين كانوا يكونون كل فريق كان جيدا ومتقاربا، غير أن الإعلام المصري كان يشحن لاعبيه وجمهوره أكثر من اللازم، لدرجة كان يسمي يوم مقابلته معنا بيوم 6 أكتوبر تشبها بالحرب التي خاضوها مع إسرائيل.

 * هذا الشحن ألم يكن يؤثر عليكم؟

في 86 كانت لجل اللاعبين الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه الوقائع، نظرا للمباريات التي لعبناه مجتمعين فمعدل أعمارنا كان 27-28 سنة والمستوى البدني والنفسي جد عال.

* كيف كان التعامل مع الأدغال الإفريقية خلال الإقصائيات 86؟

كانت حالة الملاعب وسوء التحكيم يمثلان النقط السلبية في القارة الإفريقية، لكن كان المهدي فاريا يتعامل بذكاء ودهاء، وباحترافية مع كل مقابلة نخوضها، ويعطي كل مقابلة حقها حسب ظروف إجرائها.

* مثلا؟

مقابلاتنا بإفريقيا كان يختار من يمكن تسميتهم ب “أصحاب الضالة” الذين تسمح لهم البنية البدنية بالتغلب على اللاعب الإفريقي، وفي الداخل كان يختار أصحاب السرعة ومن يمكنهم الوصول إلى المرمى في أسرع وقت وبلمسات فرجوية.

* شحال كانت المنحة ديال التأهل؟

   كانت المنحة تقدم لنا على كل مقابلة ربحناها في حدود 20 ألف حتى 25 ألف درهم.

* والتعادل أو الهزيمة؟

يضحك، واش انت احمق غتنهزم وتطلب المنحة، وحتى التعادل كانت فيه شي حاجة قليلة ولكن تحشم تطلبها وانت متعادل خصوصا إلى كنت مدخل.

* كيفاش كانت علاقتكم بفاريا؟

 كنا جيلا بكامله لعبنا مع بعضنا ورفقة فاريا قرابة عقد، وما كنا نجلسه معا، أكثر من الوقت الذي كنا نخصصه لعائلاتنا، العلاقة كانت حميمية ماشي بحال اليوم اللاعب كيلعب مقابلة ويمشي لأن المدرب بدلو ولا خلاه في الاحتياط.

*محطات من سيرة بطل

– 1955 ولادة خليفة بالقنيطرة

– 1967 الالتحاق بصغار النادي القنيطري

– 1978 اللعب للمنتخب

– 1985 ولادة الابن البكر سعد

– 1986 التأهل للدور الثاني للمونديال بالمكسيك

– 1990 الاعتزال

*نشر في الجريدة الأولى في شتنبر 2009

بانوراما رمضان. المونديالي خليفة يحكي أسرارا من مساره (الحلقة 1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *