“لما استقبلنا المرحوم الحسن الثاني قال لي متسائلا: “أولدي اخليفة كي درتي مع بريكل؟”
“كتظن كنا بحال شي وحدين اليوم نلعب ولا نغضب! اسيدي العب كرة واحضر مع المنتخب فالاحتياط ولا داخل الملعب، ما عجبكش الحال سير فحالك”
“كان فاريا يستدعي “أصحاب الضالة” لمقابلات الأدغال الافريقية”
حاوره: المحجوب ادريوش
الدولي خليفة العبد، هو واحد من صانعي فرحة المغاربة والعرب في مونديال مكسيكو86 الاسطورة صاحب التمريرة التي سجل بها خيري الهدف الأسطوري في مرمى البرتغال.
صال وجال في الملاعب العربية والافريقية رفقة الأسود.
اللاعب والمبدع خليفة يتحدث بصراحة وعفوية عن مساره الكروي وعن أحوال الكرة المغربية والمنتخب(آنئذ)، كما تطرق الى مواضيع مختلفة أخرى منها المنتخب والمونديال ومكسيكو 86 والزاكي والحسن الثاني والكاك..
* المرحوم الصويري اكتشف مجموعة من المواهب، هل كنت منهم؟
بالطبع، ليس جيلي فقط بل 3 أجيال، وهو ما أعطى للكاك قوة وتنافسية كبيرة على المستوى الوطني، وجعله خزانا للمنتخب.
* كيف كانت البداية مع الكرة؟
بحال جميع جيلي، الشارع وفرق الأحياء، ورآني الصويري وضمني لصغار الكاك ومررت بجميع المراحل وهو الشيء الذي لم يعد موجودا.
* كيفاش؟
العمارات والبناء هجم على جميع المساحات الخضراء، ولم تعد فرق الأحياء موجودة وكذلك الأشخاص والأماكن لصقل المواهب، كم من ملعب خاص بفرق الأحياء يوجد بالقنيطرة أو الرباط والدار البيضاء؟ وكم هي استثمارات الجماعات المحلية في هذا الاطار؟
* واش حتى انتما كتحملوا المسؤولية؟
بالطبع، لم تبق العين الخبيرة كالصويري وجيكو ومكوار وغيرهم حيث كانوا يقصدون الأحياء لاكتشاف المواهب. ولكن الأصل في المشكل هو السياسة الكروية المتبعة.
* كيفاش كانت البداية مع المنتخب الوطني؟
تمت المناداة علي أواخر 78 من طرف المدرب كليزو، وكنت احتياطيا خلال المقابلة التي انهزمنا فيها ضد الجزائر 1-5، رغم أن التشكيلة الصباحية كانت تضمني.
* وعلاش ملعبتيش؟
من بعد عاد عرفت بأنه كانت كتحكم الماتش أبعاد سياسية أكثر منها رياضية وقيل أنني كنت صغيرا وسوف لن أتحمل الضغط وحجم المقابلة.لكن الأمر لا زال يحز في نفسي الى اليوم.
* ألم يؤثر عليك الجلوس على مقاعد الاحتياط؟
قطعا لا، واش كتظن كنا بحال شي وحدين اليوم نلعب ولا نغضب! اسيدي العب كرة واحضر مع المنتخب فالاحتياط ولا داخل الملعب، ما عجبكش الحال سير فحالك.
* حتى لهذ الدرجة؟
كنتذكر جملة كان كيقولها لينا الجنرال باموس، الأب والمسؤول الطيب، وصاحب الغيرة على وطنه.
* أش كان كيقول؟
“درت معاك نعطيك جوج دريال غانعطيك جوج دريال، درت معاك 4 دريال غانعطيك 4 دريال العب كرة ولا سير فحالك”
* متى لعبت أول مقابلة رسمية؟
أظن في 79-80 وبالضبط ضد مالي بملعب الأب جيكو وانتصرنا 4-0
* إذا كنت وجه الربح على المنتخب؟
شوف ما كانش عندنا هذا وجه الربح، وهذا لا، كاندخلوا للملعب باش نلعبو كرة ونربحوا بالتعاون والتضامن مع كل اللاعبين.أما هذا أحسن من هذا أو هذا غايجيب الربح ما كيناش.
محطات في مسيرى بطل
– 1955 ولادة خليفة بالقنيطرة
– 1967 الالتحاق بصغار النادي القنيطري
– 1978 اللعب للمنتخب
– 1985 ولادة الابن البكر سعد
– 1986 التأهل للدور الثاني للمونديال بالمكسيك
– 1990 الاعتزال
– 2009 المشاركة في دورة تدريبية استعدادا للعودة لكرة القدم
*نشر في الجريدة الأولى في شتنبر 2009