بالأمس في صلاة التراويح، أخطأ الإمام في الركعة الأولى منها.. في الثمن الأول فقط أخطأ ثلاث مرات.

ولا بدّ أن نشير لأمر مهم جدًّا، وهو أن بعض الناس حين يرون الإمام يخطئ في أول البقرة أو في السور القصيرة حتىّ، ينزعجون أو ربما يستهزؤون بالامام..

ولهؤلاء نقول : مهما بلغ القارئ من قوّة في الحفظ والإتقان فهو مُعرّض للخطأ في أسهل الآيات، فالقرءان يَعلو ولا يُعلى عليه.

فهذا الخطأ الذي وقع فيه سي عبد الرحيم، سبق لي أن رأيت الشيخ سعود الشريم حفظه الله وقع فيه في الحرمين، وسبحان الله نفس الخطأ بالتمام.

يقول الشيخ إبراهيم الأخضر [شيخ قُرّاء المدينة وإمام الحَرَمَيْنِ سابقا] : “كنت أتعجّب من بعض أخطاء أئمة الحَرَم في المواطِن السَّهلة من القرءان، حتّى أخطأت في القارعة”.

شاهد.. فرحة المغاربة بعودة صلاة التراويح بالمساجد

وممّا لا يعلمُه النّاس أنّ الإمام إذا فتح عليه مَن خلفه يزداد ارتباكًا، وتختّل عنده الثّقة بالنّفس، فللمِحراب هيبة لا تزول حتّى بالاعتياد، بل قد تتجدّد كلّ مرّة.

وأكثر الآيات التي يخطئ فيها الإمام في المحراب هي الآيات التي يظنها العوام سهلة !! أو التي يحفظها أغلب الناس كالبقرة ويوسف والكهف ومريم..

فرفقًا ثم رفقًا بالإمام، فإن للمحراب هَيْبة ووقار، والوقوف أمام السيوف أهون من الوقوف أمام الصفوف.

فإن كنت أخي الكريم تتربع على مائدة الإفطار وتضرب ذات اليمين وذات الشمال، مما لذّ وطاب حتى تمتلئ كل أركان بطنك..

فإن نصيب الإمام  من مائدة الإفطار لُقَيْمات، يُخفِّف طعامه وشرابه، ليترك مجالا لأنفاسه، وزيادة على ذلك، فإنه يكثف من مراجعته لورده الذي سيقرأه، والمتشابهات ومخارج الحروف..

ليقدم للمصلين أداءً شهيًا وممتعًا أثناء القراءة، لذا تجده فور انتهائه من الصلاة  يتصبب عرقًا.

لماذا..؟ الجواب في قوله تعالى : {إِنَّا سَنُلْقِى عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا}.

 

*مدونون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *