وكالات -le12.ma

 

قتلت الشرطة السودانية ستة مدنيين، الأحد، في مواجهات شهدتها أم درمان والخرطوم بحري، تزامنا مع أول أيام “العصيان المدني” الذي دعت إليه المعارضة.

وكشفت لجنة طبية نقابية تابعة للمعارضة السودانية، في بلاغ، مقتل أربعة أشخاص من المحتجين برصاص “قوات الدعم السريع” في أم درمان والخرطوم بحري. كما أكدت أن عددا من المحتجين أصيبوا وجرى إسعافهم، دون ذكر العدد.

ورتفع عدد القتلى، بحسب البلاغ ذاته، إلى 117 سقطوا منذ أن فضّت القوات المسلحة، يوم الاثنين الماضي، اعتصاما للمحتجّين استمر طيلة شهرين أمام مقر القيادة العامة الجيش السوداني في الخرطوم.

وذكرت مصادر إعلامية أن عدد القتلى وصل إلى ستة أشخاص حتى الآن.

وكانت وزارة الصحة السودانية قد أكدت، في وقت سابق، مقتل 61 شخصا من المحتجين منذ فض اعتصام الخرطوم، الخميس الماضي.

وقد دعت المعارضة السودانية إلى “عصيان مدني” في جميع أنحاء البلاد اليوم، بعدما حاول رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، يوم الجمعة الماضي ،التوسط لاستئناف المفاوضات بين المعارضة والمجلس العسكري، الذي يتولى مقاليد حكم البلاد منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل.

وكانت قوات الأمن السودانية قد اقتحمت، يوم الاثنين الماضي، ساحة الاعتصام وسط الخرطوم وقامت بفضه بالقوة. لكن المجلس العسكري نفى تدخله لفضّ الاعتصام، مؤكدا أنه استهدف “بؤرة إجرامية” في محيط الاعتصام، قبل أن تتطور الأحداث ويسقط قتلى من المعتصمين.

وكانت الساحة المقابلة لمقر قيادة الجيش مسرحا لاعتصام في 6 أبريل الماضي للضغط من أجل رحيل البشير، ثم استمر للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين.

وفي 11 أبريل الماضي، عزلت قيادة الجيش البشير من الرئاسة، بعد 30 سنة في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية، انطلقت أواخر السنة الماضية؛ بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *