الرباط: le12.ma
أكد كاتب الدولة الأمريكي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء بالرباط، أن المغرب يعد شريكا قويا للولايات المتحدة على المستوى العالمي.
وأعرب بلينكن خلال لقاء صحفي عقده رفقة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثات أجرياها، عن تقديره البالغ لهذه الشراكة التي “نتدارس اليوم سبل تعزيزها، ليس فقط على الصعيد الثنائي لكن بما يشمل مناطق أخرى من العالم، ولاسيما القارة الإفريقية”.
وأبرز أن الولايات المتحدة تعتبر هذه شراكة استراتيجية على اعتبار العلاقة الثنائية القوية التي تجمع بين البلدين، مضيفا “أننا نعمل سويا بشكل مباشر لما فيه صالح بلدينا وشعبينا” في عدة مجالات منها التعاون الأمني ومكافحة التغير المناخي وجائحة كورونا.
وأوضح في هذا الإطار أن الولايات المتحدة تعترف بالدور المهم الذي يضطلع به المغرب في حفظ الأمن والاستقرار الإقليميين والمساهمة في تحقيق السلام والرفاه في المنطقة، مبرزا أن الطرفين يتعاونان “بشكل وثيق في التعامل مع القضايا الإقليمية كالساحل وليبيا ومحاربة الإرهاب، حيث أبان المغرب عن ريادة مطردة ضمن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والتحالف الدولي ضد داعش”.
وعلى مستوى التعاون في مجال مكافحة التغير المناخي، أشار كاتب الدولة الأمريكي إلى أن تزايد موجات الجفاف في المغرب والولايات المتحدة وحول العالم يتطلب منا توحيد الجهود لمواجهة التغيرات المناخية.
وأكد أن المغرب يعتبر رائدا عالميا في هذا المجال من خلال وضعه هدفا طموحا يتمثل في بلوغ حصة الطاقات المتجددة في المزيج الكهربائي نسبة 63 في المائة بحلول عام 2035.
وقال إن المملكة في طريقها لتحقيق هذا الهدف بل وتجاوزه، مشيرا إلى أن 45 في المائة من الإنتاج المغربي للكهرباء يأتي اليوم من مصادر متجددة.
وبخصوص التصدي لجائحة كوفيد-19، أبرز بلينكن أن المغرب والولايات المتحدة يعملان جنبا إلى جنب من أجل محاربة الوباء. وأشاد بالجهود التي قامت بها المملكة في هذا الإطار تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، معربا عن تقدير بلاده لمساهمة المغرب في جهود القضاء على جائحة كورونا في بلدان أخرى.
من جهة أخرى، أكد كاتب الدولة الأمريكي أن بلاده ملتزمة بالعمل مع المغرب لتحقيق تقدم ملموس في مجالات ذات أولوية، منها النهوض بحرية التعبير وتكوين الجمعيات وإصلاح منظومة العدالة الجنائية وحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.
وكان بلينكن حل مساء أول أمس الاثنين بالمغرب، في إطار زيارة عمل.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت في بلاغ، أن هذه الزيارة التي تتواصل إلى غاية 30 مارس الجاري، ستشكل مناسبة لاستعراض مختلف أوجه التعاون المتين ومتعدد الأشكال بين الحليفين، اللذين يتقاسمان الرؤية والقيم ذاتها، والعزم على فتح آفاق جديدة لشراكة في خدمة التنمية والسلم الإقليمي والدولي.