الموضوع لم يكن لهُ علاقة بمزحة كريس روك بالتحديد وهو الذي قال لـ”جادا” زوجة “ويل سميث”: انه يتطلع لرؤيتها في الجزء الثاني من فيلم J.I.Jane وهو الفيلم الشهير لـ”ديمي مور” التي قدمته عام 1997 وكانت به صلعاء..
ولم يراعي أبدا أن جادا تعاني من مرض الثعلبة منذ سنوات وتغريداتها على تويتر كانت دائماً تدُل على معاناتها من ذلك، وتطلب من جمهورها أن يدعمها، ولكن ما حدث في الحفل أن الجمهور أطلق ضحكات ساخرة وطويلة على نكتة كرس روك مما تسبب لجادا بالإحراج والحزن، فكانت ردة فعل زوجها سميث بالذهاب له وصفعه دلالة على أنها تعاني من الأمر كثيراً ، ورغم أن فعلهُ كان خاطئاً وكان يمكن أن يكون الاعتراض لائق أكثر ، ولكن برأيي وهم الحرية والمثالية والكذب الإعلامي الدائم الذي يحاول الغرب إظهار أنفسهم به، وفي حفل الأوسكار خصوصاً في هوليوود؛ التي طيلة الوقت تحاول إظهار أنهم “مجتمع متحضر ومتقبل ولا يهمه المظهر والجميع بشر مهما كان الإختلاف”.. كل هذه الأكاذيب فضحتها نكتة كرس روك والجمهور الذي من المفترض النخبة في اقوي دول الغرب وأكثرهم حضارة، والذي قهقه على نكته سخيفة مثل هذه ضارباً بعرض الحائط كل المشاعر والأسى التي تعاني منه جادا ..
الثعلبة مرضٌ ليس سهلاً وليس جيداً أبدا على أي رجل حتى لو كان قبيحاً ان يفرض عليه أن يزيل كامل شعره بسبب المرض لكي يكونَ سهلاً على امرأة كانت قبل سنوات حلم للكثير من الرجال ويتقاتل عليها سميث مع توباك شاكور وسنوب دوغ..
السؤال الأهم: هل لو كان كريس روك سخر بنفس الطريقة من شخص مثلي وليس مريض كجادا هل سيضحكون ويقهقون أيضاً؟ أم سيرسلون كرس روك خلف الشمس ويجعلون منه عدوَّ الإنسانية؟؟
* إبراهيم أحمد// هوليوود بالعراقي