*جواد مكرم

يبدو أن توالي الهزائم الدبلوماسية الجزائرية و تآكل الطرح الانفصالي وانسداد الأفق أمام محتجزي البوليساريو في ظل حكم العسكر ولهيب نار الغلاء، أمام الانتصارات المغربية، عوامل من بين أخرى أطلقت شرارة حرب أهلية داخل مخيمات تيندوف، فوق التراب الجزائري.

ليلة الخميس /الجمعة، كانت من أطول الليالي في ليالي الرعب داخل مخيمات الخوف، عندما نشب إقتتال قبلي وتصفيات حسابات مسلحة، وإضرام النار في ممتلكات خاصة ومقر للشرطة بما يسمى بولاية السمارة.

الكنبوري: مصير الجزائر لفظ البوليساريو وموقف مدريد تاريخي (حوار)

الاحتجاجات التي عرفتها المخيمات قبل أيام جراء لهيب نيران الغلاء وإنعدام الثقة في عصابة قيادة البوليساريو في الرابوني، والتي وثقتها فيديوهات مسربة تظهر محتجين  يهتفون “عاش المغرب ، عاش الملك”، ستتطور في ظل حملة الاعتقالات المسعورة بقيادة الدرك الحربي الجزائري، وملشيات البوليساريو، إلى شرارة انتفاضة تذكر بأيام انتفاضة عام 88 الشاهدة على افتقاد الطرح الانفصالي للتأييد الشعبي الحر.

وفِي عملية، تعكس حجم التذمر من قمع وتسلط مليشيات البوليساريو وشن حملة اعتقالات بنعرة قبلية، قام ملثمون، ليلة الخميس/ الجمعة، بإضرام النار في مقر للشرطة قبالة منطقة “إمهيريز”،  وتكبيل خمس عناصر من المجندين المسلحين.

شرارة حرب أهلية تطل برأسها من مخيمات البوليساريو ، يقودها الجيل الجديد من الشباب، الذي لم يعد قادرا على القبول بنظام العبودية الذي فرض على الآباء والأجداد بالحديد والنار، وشعارات وهم الانفصال.

الكنبوري: مصير الجزائر لفظ البوليساريو وموقف مدريد تاريخي (حوار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *