الرباط: le12.ma
دعا رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، أول أمس السبت، بمراكش، إلى تقبل الانتماء المزدوج لمغاربة العالم، والذي يشكل مصدر غنى لبلدان الإقامة، وللبلد الأصلي.
وأكد اليزمي، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أمسية احتفالية نظمت في إطار الدورة الرابعة لجوائز مغاربة العالم، “يجب أن نتعلم تقبل وتدبير هذا الانتماء المزدوج لمغاربة العالم، والذي يشكل ثروة لبلدان الإقامة والأصل، ولا يمثل مشكلة بأي حال من الأحوال”.
وأوضح أنه “يتعين التأقلم مع التحولات التي يعيشها مغاربة العالم. هؤلاء المغاربة، خاصة أولئك الذين ولدوا هناك، ينتمون إلى مجتمعين : بلدان الإقامة وبلدهم الأصلي، المغرب”.
وشدد، في هذا الاتجاه، على ضرورة “توخي الحذر، والإنصات لانشغالات مغاربة العالم، ولكن أيضا تغيير تمثلاتنا وصورنا عن هذه الجاليات، لتعزيز شراكتنا”.
وفي معرض حديثه عن الأمسية الاحتفالية التي نظمت في إطار الدورة الرابعة لجوائز مغاربة العالم، أعرب السيد اليزمي، الذي ترأس لجنة تحكيم هذه الدورة، “عن سعادته الغامرة”، و”اعتزازه الكبير” بالمشاركة في هذا الموعد السنوي، الذي “يؤكد التحولات التي يعيشها مغاربة العالم، لا سيما ارتفاع مستواهم الاجتماعي والثقافي، مع بروز كفاءات في جميع الميادين”.
وقال لقد “كرمنا مغربيات ومغاربة في مجالات الفن والثقافة والرياضة والسياسة والمقاولة والبحث العلمي والمجتمع المدني. إنهم نساء ورجال يشرفوننا، وهم في خدمة بلدان الإقامة، وفي خدمة المغرب، وهم عازمون على المساهمة في تنميته”.
وأشاد، في هذا الاتجاه، بمساهمة مغاربة العالم في المسلسل التنموي الاجتماعي والاقتصادي، الذي تشهده المملكة، مضيفا “لقد لاحظنا خلال هذه السنوات الأخيرة العديد من مؤشرات هذه المساهمة، لا سيما في إعداد تقرير النموذج التنموي الجديد، حيث كانت مساهمتهم ملموسة”.
وأضاف اليزمي أن التقرير نفسه “فتح سبلا لتعزيز مساهمة مغاربة العالم في تنمية المغرب”.
وبخصوص جوائز مغاربة العالم، حرص على التأكيد على أن هذه التظاهرة تشكل مناسبة لإنشاء شبكة للمغاربة المقيمين بالخارج، بشكل يسهل التبادل بينهم، وإقامة وتوطيد الروابط مع بلدهم الأصلي، وتكون قادرة على تحديد انتظارات كل منهم، في أفق خلق مشاريع مشتركة.
وتم خلال هذه الدورة الجديدة لجوائز مغاربة العالم، والتي تأتي ما بعد (كوفيد-19)، منح جوائز لكل من منير الساطوري (النائب في البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر) في فئة السياسة،، ومحمد البشيري (أحد مؤلفي كتاب “Un jihad de l’amour”) في فئة “المجتمع المدني”، وسيدي العربي الشرقاوي (مصمم الرقصات، مدير أوبرا، راقص، ممثل، سينوغراف، وملحن) في فئة “الفن والثقافة”، وجليل بن عبد الله (رئيس مقاولة SD Tech +micro-poudres fines+) في فئة “المقاولة”، سميرة فافي (حاصة على دكتوراه في تخصص الصيدلة/ البيولوجيا الطبية ودكتوراه من جامعة غرونوبل)، في فئة البحث العلمي”، وللبطلة الشابة المتألقة أميرة الطاهري، بطلة العالم خمس مرات في الكيك بوكسينغ، في فئة “الرياضة”.
ما تميزت الأمسية الاحتفالية لهذه الدورة الرابعة لجوائز مغاربة العالم، بتخصيص تكريم متميز للباحث الكبير، منصف السلاوي، نظير مساهمته في اكتشاف اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وللمغنية نيتا الخيام، أيقونة الموسيقى اليهودية – المغربية.