*جواد مكرم

كشفت نعيمة لحروري، الصحفية بقناة تلي ماروك، وهي تروي قصة دراسة إبنتها في أوكروانيا، بعضا من فضائح وسطاء تمدرس طلبة مغاربة في أوكرانيا يتحول الطالب المغربي الى رهينة لدى عدد من وكالات الوساطة، وعرضة رفقة عائلته للإبتزاز.
وأكدت لحروي في هذا الصدد:” وأنا أتتبع الجدل القائم حول عودة طلبة الجامعات الأكرانية لاستكمال دراستهم بالمغرب نتيجة لحالة الحرب هناك.. وخاصة ما يتعلق بطلبة الطب والصيدلة شعرت أنه يجب على ألا أكتم شهادتي بهذا الخصوص”.
وتابعت، ” قبل حوالي خمس سنوات حصلت ابنتي الوسطى على البكالوريا وكانت تحلم دوما أن تكون طبيبة ولأنها درست في المدرسة العمومية فرغم أن معدلها كان مستحسنا فإنه لم يؤهلها لولوج كليات الطب بالمغرب.. فقررت أن أرسل ابنتي لدراسة الطب بأوكرانيا..”.
وأضافت، “بعد سنة رجعت ابنتي في عطلة الصيف فأخبرتني بأمرين صدماني وجعلاني اسافر للعاصمة كييف والتقي السيدة فوزية العشابي سفيرة المغرب بأوكرانيا وأقرر بعد ذلك اللقاء أن أخرج ابنتي من مستنقع اسمه “الدراسة بأوكرانيا” ولتقرر ابنتي تغيير توجهها الدراسي بالمرة في اتجاه دراسة ” الترجمة الفورية” بإحدى الجامعات التركية وهي الآن الحمد لله في سنتها الثالثة وتبلي جيدا وتتقن خمس لغات”.

تدوينة لحروري مرفقة بصورة لها مع سفير المغرب في أوكرانيا.
تدوينة لحروري مرفقة بصورة لها مع سفير المغرب في أوكرانيا.

وقالت لحروري في تدوينة لها عاينتها جريدة LE12.MA ، “الأمر الأول الصادم، هو أن الكثير ممن يزعمون أنهم وكالات وساطة لمساعدة الطلبة على استكمال دراستهم بأوكرانيا وخاصة بجامعات خاركوف هم في الحقيقة اشخاص لا ضمير لهم وبمجرد وصول الطالب للمطار يحتجزون وثائقه الأصلية ” جواز السفر، شهادة البكالوريا، بيان النقط..” ويتعاملون معه كـ “رهينة” طوال سنوات دراسته وعليه أن يدفع لهم مقابل خدمات جامعية وإدارية يفترض أنها مجانية.. ناهيك عن ممارسات أخرى قد تصل حد التعنيف والتهديد والابتزاز”.
ومضت لحروي، قائلة فيث هذا الصدد: “شخصيا حينما قررت أن اخرج ابنتي من ذلك المستقنع رفض الشخص الذي كان يحتجز وثائقها ذلك وبعد إصرار ووساطات وبعد تهديدي له بوضع شكاية بالمغرب أرجع لنا وثائق ابنتي بعد دفع مبلغ 500 دولار!!!!”.
وأوضحت، “المؤلم أن هذه الممارسات تتم من طرف مغاربة ضد أبناء بلدهم في حين أن باقي الجنسيات تنظم نفسها في اتحادات طلاب لا تخضع لمنطق الابتزاز!”.
وأكدت أن: “الأمر الصادم الثاني، هو أن هذه الممارسات تتم بتواطؤ للأسف مع الكثير من الجامعيين!!!” مشيرة إلى أن “السفيرة على علم بهاته الممارسات وقد بادرت بمراسلة وزارة التعليم العالي بهذا الخصوص..”.
وخلصت نعيمة لحروري، الصحفية بقناة تلي ماروك، إلى القول، “أقول هذا ولست أعمم فهناك طلبة يدرسون فعلا بجد واجتهاد وغالبا هم طلبة سافروا للدراسة بأوكرانيا دون وكالات الوساطة تلك”.
وحول الجدل الدائر حول إدماج طلبة الطب المغاربة العائدين من أوكرانيا في الجامعات المغربية قالت: “شخصيا أنا مع السماح للطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا باستكمال دراستهم بالمغرب لكن بشرط أن يخضعوا قبل ذلك لاختبارات تحدد مؤهلاتهم ومكتسباتهم المعرفية في مجالات تخصصهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *