جمال اسطيفي

ما حدث عقب مباراة أولمبيك آسفي والكوكب المراكشي من إجرام وتنكيل بمشجعين للكوكب وإهانتهم وإذلالهم من قبَل مجرمين، حتى لا نقول مشجعين لأولمبيك آسفي، وصمةُ عار وكارثة ومصيبة..

وإذا كانت السلطات الأمنية مطالبة باعتقال هؤلاء المجرمين بأقصى سرعة ممكنة وتقديهم للمحاكمة، فإن ثمة بعض الملحظوات التي لا بد من إثارة الانتباه إليها..

1 -في المغرب ثمة عصابات فيسبوكية وكتائب إلكترونية تغذي الشغب والأحقاد وتُشعل الفتن وتحوّل مباريات في كرة القدم إلى معارك وحروب، وقودها قاصرون أو شباب بدون وعي؛

2 -الخطاب الإعلامي الرياضي في المغرب يحتاج إلى ضبط للمشهد وتأطير له، فليس مقبولا، في ظل تعدد الوسائط، أن يصبح بعض من هذا الخطاب شبيها بما يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي، أو ينزل إلى حضيض المشجعين المتعصبين؛

3 -هناك إجراءات لمحاربة الشغب تعهدت الحكومة بتطبيقها قبل ثلاث سنوات، لكن كثيرا منها مازال حبرا على ورق؛

4 -لقد عقد اجتماع قبل أقل من ثلاثة شهور بمقر وزارة الداخلية بحضور وزير الشباب والرياضة وجامعة كرة القدم والعصبة الاحترافية ورؤساء الأندية، وخلاله تم الاتفاق على عدم السماح للجماهير بالتنقل في بعض المباريات التي لديها حساسية كبيرة ومخاطرها على درجة عالية، ومباريات أولمبيك آسفي والكوكب من هذا النوع من المباريات، بدليل ما جرى في مباراة الذهاب..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *