م. الحروشي

قال عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية لتتبع وباء كورونا بالمغرب، علينا بخارطة طريق واضحة و بجدولة زمنية واضحة… تعكسان توازنا بين الحماية المستمرة للجمهور واستعادة الحياة الاجتماعية والاقتصادية… مع إمكانية إعادة فرض القيود في حالة تفشي المرض مرة أخرى او مواجهة انتكاسة وبائية جديدة”.

وأكد الإبراهيمي في تدوينة عبر صفحته الرسمية بالفايسبوك، أن المغرب استوفى المعايير العلمية الأساسية التي استعملتها جل الدول لإعلان جدولتها الزمنية، مشيرا أنه حان الوقت للسماح بفتح الملاعب للجمهور، وإقامة صلاة التراويح، التي غابت عن المساجد المغربية، خلال شهر رمضان في السنتين الماضيتين، بعد أن قامت في وقت سابق بفتح التجمعات في جميع الأماكن المغلقة والتخلي عن إلزامية الكمامات بها

وطالب عضو اللجنة العلمية الوطنية والتقنية لكوفيد19، من السلطات اتخاذ قرارات رمزية حتى يطمأن الداخل والخارج على أن حالة اللايقين و الخوف من المجهول قد انتهت بالمغرب، و تكون قيمة مضافة تربح المغرب سمعة و تنافسية محلية و دولية، وتعيد الثقة للمواطن و للمستثمر تحت شعار “المغرب مفتوح لجميع المعاملات”

وأوضح الإبراهيمي أن “كل القيود المتبقية جراء الكوفيد نوعين إما قرارات تخلينا عنها و لم نعلن عن تخلينا عنها. أو إجراءات موضوعية نستطيع تحيينها.. وفي كلتا الحالتين، الإعلان عنها بكل مسؤولية و شفافية”.

وفي مقارنته بين الحالة الوبائية بفرنسا و المغرب، أكد الإبراهيمي، أن “كل المؤشرات الوبائية متقاربة بين البلدين إذا أخذنا بعين الاعتبار عدد السكان و الهرم السكاني لكل بلد، بل في كثير من الأحيان تبقى الوضعية المغربية أحسن مما جعل فرنسا تصنف المغرب كمنطقة وبائية خضراء، مشيرا إلى أن فرنسا البارحة تسجل 100 الف إصابة يومية و 3000 مريض بالكوفيد في الإنعاش من 5000 سرير تتوفر عليه لأكثر من 68 مليون مواطن، و بمعدل الوفيات أسبوعي من 269 وفاة و 25 بالمئة من الأشخاص فوق الستين”.

وتساءل الإبراهيمي أنه “بكل هذه الأرقام فرنسا ستعود للحياة الطبيعية و ستزيح كل التشديدات بحلول 15مارس، فكيف لنا أن لا نجرأ عن فعل المثل… لا نجرأ على إعطاء ولو جدولة زمنية أولية للخروج من الأزمة… بينما المغرب بأرقام أحسن… أين ذهبت جرأتنا و استباقيتنا”.

وفي الأخير أكد المتحدث ذاته، انه “لا يمكن لهذه المؤشرات و لا القرارات أثر دون تواصل.. تواصلوا يرحمكم الله.. لا يمكن لكل هذه الإجراءات أن تكون فعالة دون تواصل ناجع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *